بدأ الدكتور هشام قنديل ،رئيس مجلس الوزراء، زيارته إلى الخرطوم، ويترأس وفداً يضم خمس وزراء (الاستثمار الزراعة النقل التخطيط والتعاون الدولى الصناعة) . وتهدف الزيارة إلى تعميق كافة أوجه التعاون المشترك بين البلدين خاصة المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ويضم الوفد أيضا عددا من رجال الأعمال المصريين لتحقيق وتفعيل كافة الاتفاقيات والمصالح المشتركة بين البلدين في كافة المجالات خاصة الاستثمارات المتبادلة وعمليات التبادل التجارى. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء أنه سيتم التباحث مع الجانب السودانى لتفعيل مذكرة تفاهم سابقة لإنشاء منطقة صناعية مصرية حرة في السودان تعتمد على الموارد الطبيعية المتوفرة في السودان كالجلود واللحوم وغيرها من الموارد بما يؤدى الى قيام صناعات غذائية تكميلية تزيد من فرص العمل أمام المصريين والسودانيين. كما سيتم بحث إنشاء مزرعة مشتركة للإنتاج الحيواني مع وزير الثروة الحيوانية السودانى بما يساهم في تطوير وإدخال مصدر جديد لإنتاج اللحوم في مصر، كما سيقوم وزير الزراعة المصرى بمقابلة القائمين والمشرفين على المزرعة النباتية المشتركة في الولاية الشمالية، وبحث كافة الاستعدادات والترتيبات النهائية لزراعة مساحة 2000 فدان من محصول القمح . وتتناول الزيارة أيضا بحث كيفية استغلال الأراضى الزراعية في السودان في إطار تعاون مصرى سوداني قطرى بما يفتح آفاقاً جديدة لتوفير فرص عمل للعمالة في البلدين. أيضا تتناول الزيارة ملف الربط البرى بن البلدين عن طريق إنشاء منافذ برية على جانبي نهر النيل، حيث يتم حالياً إنشاء نقطة حدودية شرق بحيرة ناصر، إضافة إلى المعبر الموجود حالياً غرب البحيرة. وأضاف البيان أن الزيارة تهدف أيضا لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين حيث يقوم وفد من 20 من رجال الأعمال المصريين بمرافقة الوفد الرسمى المصري، خاصة وأن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ نصف مليار دولار وسيتم إفتتاح مستشفى مصري وتولت إنشاؤه مجموعة السويدي لعلاج 400 مواطن يومياً.