أكد محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، أن المحافظة حرصت على تقديم الدعم الكامل للحملة القومية للقضاء على الطفيليات المعوية لتلاميذ المدارس الابتدائية في العاصمة والتي بدأت اعتبارا من اليوم وتستمر حتى 28 مارس الجاري. جاء ذلك في تصريحات للمحافظ خلال إطلاقه والدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان، إشارة البدء في حملة القضاء علي الطفيليات المعوية لتلاميذ المدارس الابتدائية في العاصمة من مدرسة القصر العيني الرسمية ضمن المرحلة الثانية للحملة القومية للقضاء على الديدان المعوية والتي تضم 11 محافظة. وأوضح محافظ القاهرة أنه تم التنسيق ما بين مديرية الشئون الصحية والهيئة العامة للتأمين الصحي وكافة الجهات المعنية من مديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة وأئمة المساجد والكنائس للتعريف بأهمية الحملة وتحقيق الهدف المنشود منها وهو الحد من معدل انتشار الطفيليات بين تلاميذ القاهرة بالمرحلة الابتدائية والبالغ عددهم 1.218 (مليون ومائتين وثمانية عشرة ألف ) طالب بالتعليم الحكومي والخاص والأزهري، مشيراً إلى أن الجرعة المقدمة للطالب عبارة عن قرص واحد من عقار "المبندازول 500 مجم" مرة واحدة فقط . من جانبها، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن المبادرات الصحية التي تطلقها الوزارة لطلاب المدارس تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية للاهتمام بصحة الأطفال المصريين، والارتقاء بها، وبناء الإنسان، قائلة إنهم «مستقبل مصر». وأشارت الوزيرة إلى أنه بجانب هذه الحملة تستمر حملة الكشف المبكر عن أمراض"الأنيميا، والسمنة، والتقزم"، لافتة إلى أن الحملات التي تنظمها الوزارة لطلبة المدارس تأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتتضمن التوعية بأهمية النظافة الشخصية للأطفال والأسر على حدٍّ سواء، وتأكيد ضرورة غسل الأيدي، وتناول طعام صحي. وذكرت وزيرة الصحة أن محافظات المرحلة الثانية هي: القاهرة، والسويس، والإسماعيلية، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبني سويف، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، مؤكدة أن العقار عبارة عن قرص واحد سهل المضغ والبلع، وهو آمن وفعال وليس له أي آثار جانبية، موضحة أن الحملة مراقبة من منظمة الصحة العالمية. وأضافت زايد أن الإصابة بالطفيليات المعوية وخاصةً ديدان الإسكارس والإكسيورس (الدودة الدبوسية)، تكون أكثر انتشاراً بين الأطفال من عمر 6 وحتى 12 سنة، حيث أن الأطفال في السن المدرسي هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الديدان، لافتةً إلى أن الإصابة بديدان "الإسكارس" تأتي نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والممارسات غير الصحية، وتنتقل بشكل سهل عن طريق الأيدي الملوثة وغالباً ما تحدث منها عدوى ذاتية مما يؤدي إلى سرعة انتشارها بين تلاميذ المدارس، مشيرةً إلى أن "الإسكارس" ينتقل عن طريق أكل الخضروات والفاكهة الملوثة بالبويضات. وحرصت الوزيرة أثناء تجريعها لعدد من تلاميذ المدرسة، على توعية الطلاب بالاهتمام بالنظافة الشخصية مع تقليم الأظافر باستمرار وغسل الأيدي قبل الأكل وبعده، وغسل الخضروات جيداً قبل تناولها والحفاظ على الأطعمة بعيداً عن الذباب، حرصاً على عدم الإصابة بالأمراض. من جانبه ، أكد الدكتور علاء حشيش، ممثل منظمة الصحة العالمية خلال إطلاق المرحلة الثانية ضد «الديدان المعوية»، على دعم المنظمة الكامل للمبادرات الصحية التي تطلقها مصر مؤخراً تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف حشيش أن تلك الحملات ستسهم في تقليل وخفض نسب إصابة أطفال مصر بالديدان المعوية، للوصول إلى اختفاء الأنيميا بين أطفال المصريين، ورفع المستوى الصحي لهم بصفة عامة، وهو ما تدعمه المنظمة بشدة. رافق المحافظ ووزيرة الصحة فى جولتهما اللواء أحمد فؤاد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، الدكتور محمد شوقي مدير مديرية الشئون الصحية ومحمد عطية مدير مديرية التربية والتعليم وعدد من قيادات المحافظة والوزارة . يذكر أنه تم تطعيم 8 ملايين و475 ألفا و952 طالبا في الفترة من 12 وحتى 21 فبراير في 16 محافظة بالمرحلة الأولى، وهي محافظاتالقليوبية، والغربية، والشرقية، والدقهلية، والبحيرة، ودمياط، وبورسعيد، والإسكندرية، ومرسى مطروح، والجيزة، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وقنا، وجنوب سيناء، ولم يتم رصد أي مضاعفات أو آثار جانبية في تلك المرحلة.