وجه الدكتور عمر حسن مقرر المجلس القومي للسكان تحية عرفان بالجميل لكل إمرأة مصرية سواء كانت أم أو أخت أو بنت او زوجة قائلاً في 12 مارس عام 1954، إعلان الدكتورة "درية شفيق" إحدى رائدات حركة الدفاع عن حقوق النساء في مصر، الاعتصام داخل نقابة الصحفيين والإضراب عن الطعام احتجاجًا على إقصاء النساء عن اللجنة التي جرى تشكيلها لإعداد دستور البلاد عقب ثورة 1952. خلال وقت قصير، ذاع الخبر، وانضم إلى “درية شفيق” ثمانية نسويات وهن؛ منيرة ثابت، وبهيجة بكري، وراجية حمزة، ومنيرة حسني وفتحية الفلكي وإلهام عبد العزيز، وسعاد فهمي، وأماني فريد. بعد أيام قليلة، ساءت حالتهن الصحية، فنٌقِلَ الاعتصام إلى مستشفى قصر العيني، وبعد 8 أيام من الإضراب، أرسل رئيس الجمهورية اَنذاك “محمد نجيب” موفدًا عنه ببرقية يؤكد فيها أن حقوق النساء سيشملها الدستور الجاري الإعداد له “كاملة غير منقوصة”. وبعد سنتين صدر الدستور الذي عرف ب”دستور 1956″، يتضمن مادةً تكفل حق النساء في الترشح والانتخاب، ومن ثم صدر قانون مباشرة الحقوق السياسية في 3 مارس من ذلك العام، لينص على حق النساء في هذا الصدد، وشاركت النساء في انتخابات مجلس الأمة التي أجريت في يوليو من عام 1957، وأسفرت عن انتخاب امرأتين هما راوية عطية وأمينة شكري.