تواجه فنزويلا أزمة خطيرة سببها انقطاع الكهرباء، والحكومة تلقي باللوم على الولاياتالمتحدةالأمريكية، كالمتسبب الرئيسي في الأزمة، وولكن المتضرر الحقيقي هو المواطن لا حول له ولا قوة، حيث أسفر انقطاع الكهرباء عن وفاة 17 شخصا، فضلا عن مواجهة العصابات التي تستغل الموقف، باساليب النهب والسلب. قررت الحكومة الفنزويلية إغلاق المدارس والشركات اليوم، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الخامس على التوالي، واكدت القوى المعارضة للرئيس نيكولاس مادورو، أن هناك ما بقرب من 17 شخصًا على الأقل، توفوا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية حادة ترجعها المعارضة إلى سياسات الرئيس نيكولاس مادورو، وتجوب عصابات مستخدمة دراجات نارية، الشوارع المظلمة وتفرض قانونها الخاص تحت تهديد السلاح، بينما وقعت حالات نهب وسلب
وتم عزل أجزاء كثيرة من البلاد بسبب انقطاع الكهرباء ومن الصعب الحصول على تقييم شامل عن أوضاع تلك المناطق، وحتى عندما تعود الكهرباء، فإنها غالبا ما تكون متقطعة وتستمر لبضع ساعات فقط قبل أن تنقطع مرة أخرى.
وكانت قد أوقفت وحدات من الجيش الفنزويلي، أمس الأحد بتوقيف حوالي 40 شخصا يشتبه في شروعهم في نهب مراكز تجارية ومحلات جنوب شرق كاراكاس، عقب الاحتجاحات الحادة التي تعاني منها البلاد في رابع يوم بدون التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.
واعتقل الحرس الوطني المتورطين بالقرب من المحلات المنهوبة وربطوا أيديهم قبل ان يمددواعلى أحد الطرق التي كانت السلطات تعترضها.
ووجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مسئولية انقطاع الكهرباء على الولاياتالمتحدة، معلقاً: "إنها نفذت واقعة "تخريب" في سد جوري الذي يعمل بالطاقة الكهرومائية"، لكن الخبراء أكدوا إن ما يحدث هو نتيجة لتراجع الاستثمار على مدى سنوات.
زاد انقطاع الكهرباء، من أزمة الشعور بالإحباط بين مواطني فنزويلا الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء، وعلقت الحكومة الأحد الأنشطة المدرسية والأعمال التجارية في اليوم التالي دون تقديم أي معلومات عن إطار زمني محتمل لحل الوضع، إلى أجل مسمى قررت الحكومة غلق المدارس والمنشأت، تاركاً العديد من القلق من احتمال امتداده إلى أجل غير مسمى.
وأكد وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز في تصريحات تلفزيونية إن الحكومة ستعلق عمل المدارس والشركات بداية من الاثنين بسبب استمرار انقطاع الكهرباء.