صدرحديثا كتاب بعنوان "حياة الملا عمر السرية"، وهو زعيم حركة طالبان الراحل، وكشفت الكاتبة "بيتي دان، مؤلفة الكتاب، والتي عاشت في أفغانستان لمدة 4 سنوات، تفاصيل وأسرار لم تكن تعرفها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت الكاتبة أن الملا محمد عمر، كان يعيش على بعد أمتار من قاعدة أميركية في أفغانستان، كما أكدت أن زعيم طالبان لم يختبئ أبدا في باكستان، خلافا لما اعتقدته الولاياتالمتحدة.
وكشفت الكاتبة، أن الملا عمر كان يعيش في مخبأ، يبعد بأمتار قليلة عن قاعدة العمليات الرئيسية لأميركا في ولاية زابول، كما ذكرت الصحفية الهولندية أنها قضت 5 سنوات في محاورة أعضاء طالبان والبحث في خبايا الحركة من أجل إخراج كتابها إلى الوجود، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن موقع "بي بي سي".
كما حاورت الكاتبة، الحارس الشخصي للملا عمر، جبار عمري، الذي قال إنه كان يخفي "الزعيم" في غرفة سرية على مقربة من القاعدة الأميركية حتى وفاته عام 2013. وأوضح الكتاب الجديد، عدد من إخفاقات للاستخبارات الأميركية، التي ظلت تعتقد لفترة طويلة أن الزعيم كان مختبئا في باكستان.
ووضعت الولاياتالمتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي أدت إلى سقوط طالبان، مكافأة بقيمة 10 مليون دولار لمن يعثر على عمر، بحسب ما كتبت مؤلفة الكتاب، ولم تكشف العائلة التي كانت تعيش في المجمع هوية زعيم طالبان، وأوشكت القوات الأميركية على العثور عليه مرتين.
وذات يوم اقتربت دورية أميركية فيما كان عمر وعمري يسيران في الفناء، واختبأ الرجلان خلف كومة من الخشب بعد رؤية الدورية، لكن العسكريين الأميركيين مروا من أمام المكان بدون أن يدخلوا إليه، وفي المرة الثانية، فتشت القوات الأميركية المنزل الذي كان يعيش فيه، لكن أخفقت في اكتشاف المدخل السري إلى غرفته.
وبحسب دام، كان عمر يتحدث غالبا إلى حارسه وطباخه، واستخدم هاتفا قديما من نوع نوكيا ليسجل صوته وهو يرتل آيات من القرآن.