نائب عراقى: القوات الأمريكية تحمى «البغدادى» وقيادات داعش فى سورياوالعراق كشفت مصادر سورية فى إدلب، عن قيام النظام التركى بنقل مئات العناصر الإرهابية من سوريا إلى منطقة الساحل والصحراء وليبيا، وأن الاستخبارات التركية سعت إلى نقل عناصر إلى سيناء خلال الفترة الماضية. وأكدت المصادر أن آلاف العناصر الإرهابية التى كانت على الحدود التركية السورية تم تهريبهم عبر البحر، وبالطائرات إلى الأراضى الليبية، خاصة بعد الضغط الروسى على النظام التركى قبل المعركة المرتقبة فى إدلب. فيما كشف عبدالرحيم المنار، رئيس المركز الأطلسى للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمنى بالمغرب، أن مجموعة من العناصر الإرهابية التى كانت بسوريا والمغرب وصلت إلى الصحراء الغربية وليبيا، وتم نقلهم إلى المنطقة لتأسيس مجموعات جديدة من خلال التحامهم مع قيادات القاعدة فى المغرب العربى. وأضاف أن المجموعات التى وصلت إلى منطقة المغرب، تضم داعشيى شمال أفريقيا والداعشيين الأفارقة، إضافة إلى مجموعة من داعشيى أوروبا، الذين وجدوا صعوبة فى العودة إلى الدول الأوروبية، وتم تهريبهم إلى تلك المناطق. وأوضح «المنار» أن مؤشرات العودة والاندماجات التى حصلت بين الجامعات الإرهابية فى منطقة الساحل والصحراء، والعودة القوية لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، تشير إلى خطورة كبرى خلال الفترة المقبلة. وأكد أن الخطورة الجديدة فى تجمع العائدين بمنطقة رمادية، ممتدة من شمال مالى نحو جنوبالجزائر ومخيمات تندوف، وهى تمثل أزمة كبرى حال عدم تداركها سريعًا، خاصة أن تحليل المعلومات الأمنية تشير إلى تكوين شريط إرهابى جديد قد يمتد إلى سيناء والبحر الأحمر، عبر منطقة الساحل والصحراء والجنوبالجزائرى، والمنطقة الرمادية فى مخيمات تندوف، فى محاولة للوصول إلى منفذ على المحيط الأطلسى، وأن هذه العمليات تجرى نتيجة تغير شكل التنظيمات الإرهابية بعد وصول المقاتلين الإرهابيين الأجانب من سورياوالعراق واندماجهم مع بقايا القاعدة بشمال إفريقيا والساحل والصحراء. أما حسن سالم، النائب عن تحالف «الفتح» العراقى، فأكد أن زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى أبو بكر البغدادى، موجود فى الصحراء الغربية للبلاد تحت حماية القوات الأمريكية، التى توفر الحماية للقيادات الداعشية وعلى رأسهم «البغدادى»، فى قاعدة عين الأسد التى تقوم على تأمين الحدود بين سورياوالعراق. وأكد النائب أن «البغدادى» يتحرك بين العراقوسوريا بحماية الأمريكيين، متخذًا من صحراء الأنبار ملاذًا آمنًا له، فى الوقت الذى توفر له القوات الأمريكية جميع وسائل الدعم من خلال تواجدها فى قاعدة «عين الأسد» العسكرية بمحافظة الأنبار. من جانبه، قال نضال السبع المحلل السياسى اللبنانى، إن الدور التركى كان بارزًا فى عملية نقل الإرهابيين، لافتعال قضية اللاجئين وإسقاط النظام.