تقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بأوراق ترشحه لفترة رئاسية خامسة، مع استمرار الاحتجاجات الواسعة ضد ترشحه. ولم يرد تأكيد رسمي بذلك إلا أن وكالة الأنباء الرسمية نشرت بيانا بأصول بوتفليقة وممتلكاته، وهو متطلب رسمي للترشح. وشهدت معظم الجامعات في البلاد مظاهرات ضد العهدة الخامسة. وأعلن زعيم حزب طلائع الحريات، ورئيس الحكومة الجزائرية السابق، علي بن فليس، مقاطعته انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الشهر المقبل. وقال بن فليس إن الشعب رفض شروط وظروف وأساليب انعقادها. وكانت حركة حمس (حركة مجتمع السلم)، أبرز حزب إسلامي في البلاد، وحزب العمال اليساري، قد قررا بدورهما مقاطعة الانتخابات. وكانت صحيفة لا تريبون دو جنيف السويسرية قد قالت إن بوتفليقة لا يزال موجودا بمجمع المستشفيات الجامعية بجينيف، مضيفة أنه لا توجد مؤشرات على أنه يستعد لمغادرة سويسرا. وتشهد الجزائر موجة نادرة من الاحتجاجات تضمنت نزول عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشارع مطالبين بتنحي بوتفليقة، 82 سنة، من منصبه، خاصة وأنه يعاني من تدهور في حالته الصحية منذ سنوات. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن التقدم بأوراق الترشح لا يحتاج إلى الحضور شخصيا من جانب بوتفليقة، الذي يندر ظهوره في وسائل الإعلام منذ إصابته بأزمة صحية حادة في 2013، إلى المجلس الدستوري. لا يزال الرئيس الجزائري في جنيف لإجراء فحوص طبية غير محددة، وفقا لوسائل إعلام سويسرية. ودعت المعارضة الجزائرية، التي تعاني حالة من الضعف والانقسام، إلى المزيد من الاحتجاج ضد ترشح الرئيس الجزائري، الذي يقبع في السلطة منذ 1999، لفترة ولاية خامسة، لكن محللين يرون أن الموجة الاحتجاجية الحالية دون قائد وتفتقر إلى التنظيم في هذا البلد الذي يسيطر عليه المحاربون القدامى الذين خاضوا حرب الاستقلال ضد فرنسا في الفترة منذ 1954 وحتى 1962.