4 ملايين موقع يهدد العالم.. وسفاح المعادى أشهر جريمة وراءها المواقع الجنسية خبير إلكترونى: 2 مليار جنيه ثمن حجب المواقع.. وتؤدى إلى ضعف الإنترنت فى الأسبوع الماضى أصدر النائب العام المصرى، المستشار نبيل صادق، قرارًا بحظر النشر فى قضية القيديوهات الجنسية المتورط فيها مخرج شهير وفنانتين. وتتزايد الجرائم التى تقع داخل الأسر بسبب هذه الأفلام والمواقع الإباحية على الانترنت، «الصباح » تكشف فى السطور التالية لماذا لا تستطيع بعض الدول حجب المواقع الإباحية والتى يصل عددها إلى 4ملايين موقع إلكترونى. قال صابر رفاعى، أحد المتخصصين فى مركز القاهرة للدراسات السياسية ل«الصباح»: إنه لا توجد صلاحية فى حجب المواقع الإباحية، حيث لا يوجد حصر بعدد هذه المواقع ويصعب الوصول إليها، لافتًا إلى أن حجب المواقع الإباحية يستلزم برامج قوية مدفوعة الأجر قد تتعدى المليارى جنيه، والعائد لن يكون مجديًا، بل الضرر سيكون أكبر حيث إن الحجب سيتسبب بشكل كبير فى بطء خدمة الإنترنت للمستفيدين الآخرين، مع تطور عمليات التجارة الإلكترونية على الإنترنت، وتنوع المنتجات التى تباع عبر وسائط الإنترنت، وستؤثر بقوة على المحتوى الإلكترونى الذى تختلط فيه كل العناصر وتترابط مع بعضها البعض. بينما كشف أحمد حسام، مهندس إلكترونيات، أن هناك برامج وتطبيقات تعدها بعض الشركات تعمل على وقف أو تعطيل بعض هذه المواقع، وهذا يكون مجديًا فى حال رغبة رب الأسرة فى حماية أطفاله، حيث يحتوى البرنامج على قائمة كبيرة محمل بها جميع المواقع الإباحية الضارة، والتى قد تمثل خطرًا على الأطفال. وعلق الدكتور أحمد الصاوى، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ل«الصباح»، أنه بالنسبة للعادات السيئة التى يقوم بها بعض الأزواج مثل تصوير زوجاتهم أثناء العلاقة الحميمة فقد وردت ملايين الأسئلة من قبل مسلمى الغرب بشأن هذه الظاهرة، وقد رأى هؤلاء العلماء بعد الاطلاع على النصوص المتناهية من القرآن والسنة أن تصوير العلاقة الزوجية يعنى الجهر بها، وهو محرم شرعًا، مصداقًا لقول الرسول محمد «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته، وتفضى إليه، ثم ينشر سرها». وأضاف أن المقاطع المصورة إذا انتشرت خارج أيدى الزوجين، فإنها تدخل فى نطاق إشاعة الفاحشة بين الناس. أما الدكتور محمد عزام، أستاذ الأمراض النفسية بمستشفى العباسية، فأوضح ل«الصباح»، أن تصوير الرجل لزوجته أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، يعتبر اضطرابًا سلوكيًا إذ إنه لم يتعود على تحمل المسئولية، وغير مدرك لعواقب ذلك السلوك. ومن أشهر تلك الجرائم التى حدثت فى مصر والعالم بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية، كانت جريمة شخص سمى ب«سفاح المعادى»، فكان الشاب يتتبع الفتيات فى جنح الليل وينتهز دخولهن منطقة نائية بعيدًا عن أعين المواطنين، ويعتدى عليهن بطعنهن بآلة حادة من الخلف، كاشفًا عن مناطق حساسة من أجسادهن، فخلقت جرائمه المتعددة حالة من الهلع والرعب لدى سكان مناطق المعادى، وصقر قريش والمناطق المجاورة لها، ما دفع الأهالى لمنع بناتهن من الخروج من المنازل بمفردهن خوفًا عليهن. فى اعترافاته أمام جهات التحقيق قال المتهم محمد مصطفى السيد، 21 عامًا: إنه اعتاد مشاهدة الأفلام الإباحية وأنه أدمن ممارسة العادة السرية والشذوذ الجنسى منذ صغره. وفى بريطانيا قتل «ستيفن غرينجر» زوجته ضربًا، بعد أن قارن بين حياته الزوجية وما يشاهده فى الأفلام الإباحية، واستأجر عاهرة. وأضاف فى شهادته أمام المحكمة، فى لندن، أنه قتل زوجته بآلة حادة، ثم خنقها، وهو تحت تأثير المواد المخدرة، حسبما أفادت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية. دراسة عن المواقع الإباحية وكشفت بعض الإحصائيات الأخيرة عن المواقع الإباحية، أن هناك 3.075.64 دولارًا ينفق على المواد الإباحية، 28.258 شخصًا يشاهدون الإباحية على الإنترنت، و372 شخصًا يكتبون كلمة إباحية فى مواقع البحث، وكل 39 دقيقة فيلم إباحى جديد يصدر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعدد المواقع الإباحية فى العالم وصل ل 4.2 مليون، كما أن عدد الصفحات الإباحية 420 مليونًا، وعدد مرات البحث عن الإباحية على موقع بحث 68 مليون بحث، أى بنسبة 25فى المائة من مجموع البحوث، عدد الرسائل الإباحية اليومية 2.5 مليون أى 8فى المائة من مجموع الرسائل الإلكترونية. وأضافت الدراسة أن مبيعات الإباحية على النت $4.9 مليار دولار، ونسبة الأطفال بين 15 و17 سنة الذين يشاهدون الأفلام الإباحية 80فى المائة، وإدمان الإباحية عند الرجال 80فى المائة، وإدمان الإباحية عند النساء 30فى المائة، كما أن عدد الزوار للمواقع الإباحية فى العالم مليون زائر شهريًا، وبليون ونصف جيجا تقريبًا تحميل أفلام وصور إباحية، بمعدل 35فى المائة من مجموع التحميلات، والمواقع التى تعرض الشذوذ مع الأطفال 100.000. وأشارت الدراسة إلى أنه فى عام 2004 كانت أكثر الدول بحثًا عن كلمة «جنس» على موقع البحث جوجل، كانت اليمن وسوريا وإيران وباكستان وسيرلانكا وإثيوبيا ومصر وبنجلاديش والسودان.