فى الوقت الذى تستعد فيه وزارة الصحة والسكان لإطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة للكشف عن فيرس سى والأمراض غير المعدية، فى الأول من مارس المقبل، وتستمر حتى 30 أبريل 2019، وذلك فى7 محافظات، إلا أن حالة من الغضب تنتاب عددًا كبيرًا من مرضى الكبد، وتحديدًا مرضى «فيروس B»، الذين لم يدمجوا ضمن حملة 100 مليون صحة، مطالبين بأن ينظر لهم الرئيس السيسى ويضمهم ضمن حملة 100 مليون صحة التى لاقت قبولًا كبيرًا خلال الأيام الفترة الماضية، معتبرين أن لهم حقًا مشروعًا فى المجتمع ولابد من علاجهم. يطلق على فيروس بى «القاتل الصامت»، وهو من الفيروسات الكبدية الخطيرة، الأمر الذى يعانيه المرضى أنه ليس له علاج نهائى مثل فيروس سى. من جانبه قال إسلام يوسف أحد مرضى فيروس بى، والمتحدث باسم المرضى ل«الصباح»، أن المضاعفات الخطيرة للفيروس هى تليف الكبد وأورام وسرطان الكبد وزراعة كبد أو الوفاة، فضلًا عن كون الفيروس أحد مسببات سرطان الكبد، حيث إنه وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن هناك ما يقرب من 650 ألف مريض يموتون سنويًا بسبب فيروس بى بسبب عدم الاكتشاف المبكر، والصعوبات التى يمر بها المرضى هى عدم السفر للعمل فى الدول العربية، فضلًا عن نظرة المجتمع لهم ورفض الزواج منهم، فضلًا عن ارتفاع حالات الطلاق بعد الكشف عن المرض، مشيرًا إلى أن العلاج مرتفع الثمن ويبدأ سعره من 360 إلى 1350 جنيهًا شهريًا. كما أن توقعات منظمة الصحة العالمية للمصابين فى مصر من 2فى المائة إلى4فى المائة من تعداد السكان مشيرًا إلى أن أعضاء اللجنة القومية خالفوا تعليمات منظمة الصحة العالمية، ولم تتم إضافة فيروس بى ضمن مبادرة 100 صحة للكشف عن فيروس سى والأمراض غير السارية، حيث إنه ليس بالضرورة أن الذين يذهبون للكشف عن فيروس سى، ويظهر سلبيًا أنهم لا يوجد عندهم فيروس بى، فهناك أجيال كثيرة تطعّم قبل انطلاق حملة تطعيم فيروس بى عام 1992، كما أنه تم إرسال خطاب مسجل بعلم الوصول للمسئولين بتاريخ 21 أكتوبر الماضى قبل بدء انطلاق المبادرة وخطاب لرئاسة الوزراء فى ديسمبر الماضى للتنبيه وإضافة فيروس بى للمبادرة دون جدوى. وطالب الدكتور محمد عز العرب استشارى أمراض الكبد ل«الصباح» الرئيس السيسى بتوفير العلاجات الحديثة لمرضى فيروس سى، فضلًا عن ضم مرضى فيروس بى إلى حملة 100 مليون صحة، وذلك حتى يتم إنقاذهم من المعاناة التى يتعرضون لها يوميًا نتيجة إصابتهم بالمرض.