سخر المهندس المعماري المصري حسن فتحي، في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات، الطبيعة لإنشاء بلدة للبسطاء، فأبدع في الهندسة المعمارية، وكانت المباني أشبه بمنازل القدماء المصريين، في بساطة شكلها والمواد المستخدمه لبنائها فكانت "بلدة القرنة". تقع بلدة القرنة على الضفة الغربية لنهر النيل مقابل مدينة الأقصر الجديدة، بالقرب من تلال طيبة، وهي مكونة من من ثلاث قرى ذات صلة وثيقة (القرنة الجديدة والقرنة وشيخ عبد القرنة)، وذكرت لأول مرة عام 1668، في كتابات التبشيريين بروتيس وتشارلز فرانسوا أورليانز، عندما زاروا صعيد مصر.
صممت البلدة على يد المهندس المعماري المصري حسن فتحي، في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات، وأضيفت إلى قائمة المعالم الأثرية العالمية عام 2010 لمعظم المواقع المهددة بالانقراض لتوجيه الانتباه إلى أهمية الموقع لتخطيط المدن الحديثة والهندسة المعمارية المحلية بسبب فقدان الكثير من الشكل الأصلي للقرية منذ إنشائها.
اطلق على بلدة القرنة أسماء عديد في المراجع، وهي وكورنو، وغورنا، والكورنة، وغورن، والأواب، والغورنة أو العديد من المتغيرات الأخرى في أدب ما قبل الأربعينيات إلى انتشار التمدد الحضري من المنازل التي تمتد من حوالي رامسيوم ( المعبد الجنائزي لل رمسيس الثاني) إلى معبد سيتي الأول على الجانب الشرقي من تلال طيبة، بما في ذلك أسماء الأماكن الحالية للشيخ عبد القرنة والعاصف والخوخة وذراع أبو النجا، والقرنة.
قرى بلدة القرنة: قرية القرنة الجديدة: بنيت بين عامي 1946 و 1952 في المنتصف بين تمثالي ممنون والجزيرة على النيل على الطريق الرئيسي إلى مقبرة طيبة لإيواء سكان القرنة، ولم يكتمل التصميم، الذي يجمع بين المواد والتقنيات التقليدية مع المبادئ الحديثة، وقد فقد جزء كبير من نسيج القرية منذ ذلك الحين؛ كل ما تبقى اليوم من القرنة الجديدة الأصلية هو المسجد والسوق وعدد قليل من المنازلالقرنة (القرنة القديمة)
قرية القرنة القديمة: هي قرية مهجورة تبعد حوالي 100 متر إلى الشرق من معبد سيتي الأول، ذكر إدوارد ويليام لين في عام 1825 بأن القرية تم هجرها ولا يعيش فيها أحد من السكان، وكذلك تعليقات من إيزابيلا فرانسيس رومر تشير إلى أن إعادة التوطين بدأت في أواخر أربعينيات القرن التاسع عشر، بنيت القرنة الجديدة في أربعينيات القرن العشرين وأوائل الخمسينات لاستيعاب السكان الذين قاموا بعد ذلك بمقاومة هذه الخطوة بشدة.
قرية شيخ عبد القرنة: بنيت على شكل سلسلة سكنية في الكهوف الجبلية وحولها، تقع على بعد حوالي 200 متر شمال رامسيوم في الشيخ عبد القرنة، وقد كانت الأرض هي ساحة المعركة المريرة بين أصحابها الأصليين والحكومة المصرية على مدى السنوات الستين الماضية، لأنها تقع على قمة منطقة أثرية.
وتعد القرية جزء من مقابر النبلاء، ويرى إدوارد وليام لين أن السكان انتقلوا إلى هذه الكهوف من قرية القرنة، التي تركوها، عندما تراجع المماليك في المنطقة، بعد هزيمتهم من قبل قوات محمد علي في أوائل القرن التاسع عشر.
مراحل مشروع إعادة ترميم القرنة الجديدة :
المرحلة الأولى: ترميم مبنى الخان وترميم الجامع.
المرحلة الثانية: ترميم مبنى مسرح القرية ومسكن حسن فتحي وإعادة تأهيل سوق القرية.
المرحلة الثالثة: ترميم دار العمودية وإعادة تأهيل الميدان العام ورفع كفاءة الطرق.