لم يمنعهم بناء السد عن ممارسة هوايتهم التي دأبوا عليها منذ أيام الأجداد، ولم تقف الخطورة حائلًا دون ما اعتادوا عليه، كان صيد التماسيح تقليدًا متوارثًا منذ قرون إلا أنهم حافظوا عليه بسبب الاعتقاد وحب متابعة من مضوا. أهالي غرب سهيل تلك القرية النوبية التي تقع في محافظة أسوان، وتتميز بسحر مبانيها الرائع، يحرصون على تربية التماسيح في المنازل. تقول الحاجة "زهرة" :"ده بنجيبه من بحيرة ناصر.. ده متربي عندنا من ساعة ما يطلع من البيض.. بنربيه هنا ولما يكبر بنوديه بحيرة ناصر". وتضيف في حديثها ل"الصباح": "بنوكلهم.. طالما بياكلوا وشبعانين مش بيعملوا حاجة.. احنا متعودين على كدة من زمان جدا.. بنربيهم من باب رزق.. ده زمان ده عادات وتقاليد.. باب رزق". يشار إلى أن التمساح النيلى يعد من أكبر أنواع تماسيح المياه العذبة، والثانى عالميا بعد تمساح المياه المالحة. وتأكل التماسيح النيلية مرة واحدة كل أسبوع، كما أن نسبة الأسماك فى معدة التمساح لا تمثل أكثر من 13%.