رغم تكاثر التماسيح فى بحيرة ناصر بشكل ملحوظ، فإن تقرير علميا صدر عن كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بجامعة أسوان، أكد أن التماسيح بريئة من اتهامها بأنها وراء ظاهرة انخفاض الإنتاج السمكى فى البحيرة. وورد بالتقرير الذى أعده الدكتور محمد شوقى القطان، الأستاذ بالكلية، أن التمساح النيلى يعد أكبر أنواع تماسيح المياه العذبة، والثانى عالميا بعد تمساح المياه المالحة، وانها تأكل مرة واحدة كل أسبوع، وأن نسبة الاسماك فى معدة التمساح لا تمثل أكثر من 13%، والتمثيل الغذائى البطىء فى معدة التمساح يستغرق 4 أيام، ولذلك فهى تأكل يوميا، والأحجام الكبيرة من التماسيح النيلية والتى يبلغ طولها عند اكتمال نموها إلى 4 أمتار، ولا تأكل مطلقا فى فصل الشتاء، وتفضل الوجود على الشاطئ للتشمس، نظرا لعدم نشاط إنزيمات الهضم. وتحقق التماسيح فى بحيرة ناصر توازنا بيئيا، حيث تفضل فى تغذيتها مفترسات الاسماك الاقتصادية، مثل القرقور والقراميط والفهقه وأسماك ليس لها قيمة اقتصادية. ودعا الباحث الاجهزة المعنية الى استثمار تربية التماسيح فى البحيرة لتعد مقصدا سياحيا، ليشاهد السائح التمساح فى بيئته الطبيعية، ويقتنى المشغولات باهظة الثمن المصنوعة من جلده، ويتناول لحومه المميزة.