تعد مارى منيب أشهر الفنانات اللاتي قمن بدور "الحماة" في تاريخ السينما المصرية، حيث أكسبتها طرافة شخصيتها في القيام بالأدوار المنسوبة لها، قبولًا واسعًا بين الجمهور، وعلى الرغم من المكانة الهامة التي تتبوأها "منيب" بين نجمات السينما، إلا أن هناك بعض المحطات في حياتها تغلفها ظلال كثيفة ما جعلها مجهولة عند البعض. من هذه المحطات محطة اعتناقها الإسلام، حيث كانت حماتها، سببًا بارزًا في إسلامها. وكانت "منيب" قد تعرفت على زوجها الأول فوزي منيب وعمرها 14 عاما على متن قطار أثناء رحلة إلى الشام لتعمل في إحدى الفرق الغنائية، وتزوجا داخل القطار في عام 1918.
وعلى الرغم من معارضة أهلها الشديدة لزواجها، إلا أنها استمرت فيه، إلى أن أنجبت منه طفلين، وطُلّقت ماري لاحقا من زوجها، وتزوجت للمرة الثانية من المحامي المصري عبد السلام فهمي، والذي كان زوج شقيقتها الراحلة. وعاشت ماري منيب مع أسرة زوجها الجديد المسلمة، متمسكة بديانتها المسيحية، حتى أسلمت عام 1937، وأشهرت إسلامها في المحكمة رسميا، واختارت اسما جديدا لنفسها، هو أمينة عبد السلام، لكنها احتفظت باسمها الفني.
وفي قصة إسلامها تأثرت منيب بالطقوس الإسلامية، وتلاوة القرآن الذي كان يُتلى كل يوم في منزل حماتها. وحماتها تقوم بشرح معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن، حتى أشهرت إسلامها.