أصبحت أزمات المياه بقنا شبحًا يطارد أهالى القرى الصغيرة التى سقطت من حسابات المسئولين. يقول عبده المغربى، أحد أهالى قرية جبل ترمسة غرب مدينة قنا، إن المياه تنقطع لأيام طوال، وننتظر سيارات شركة المياه بقنا لنحصل على كوب ماء نظيف فالمياه أما مقطوعة أو ملوثة والكثير من أبناء القرية يعانون من الفشل الكلوى فنضطر لجلب فناطيس المياه من قرى مجاورة على نفقتنا الخاصة، ورغم الشكاوى المتعددة التى أرسلناها لمحافظة قنا لم يستجب لنا أحد. أوضح عبدالله أحمد، من أهالى القرية، أن المياه مقطوعة طوال الأسبوع، وعندما تأتى يوم واحد يكون لونها أصفر ورائحتها لا تطاق، وطالبنا من ديوان المحافظ بقنا بتطوير مرشح المياه بقرية الطويرات فيزيد كفاءته ليلبى احتياجات القرى المجاورة، لكن هذا لم يحدث، مضيفًا نستخدم المياه جوفية زائدة الملوحة وتسبب لنا فى أمراض الكلى وأمراض جلدية، وأضاف أن محطة الشرب بترمسة لا تعمل بكفاءة وتحتاج تطوير كبير فليس من المعقول أن تضخ تلك المحطة المياه يومًا واحدًا فى الأسبوع، وتكون المياه ملوثة بتلك الطريقة العفنة القاتلة صحيًا. ويشتكى محمد المهدى، أحد سكان قرية العدسية بمركز قنا، من عدم جودة المياه بالقرية قائلًا: الشركة تُحصِّل فاتورة المياه رغم أن ما يصلنا مياه جوفية وملوحتها عالية جدًا، فأهل القرية يشترون يوميًا المياه من القرى المجاورة حفاظًا على صحة أبنائهم. وأكد على النسر، من قرية أولاد عمرو، أن القرية كبيرة جدًا، وتضم قرى أخرى ونجوعًا، ولا يوجد سوى مرشح مياه واحد فقط، لا يغطى سوى 5 نجوع فقط، وباقى النجوع يعتمد أهلها على مياه الآبار المالحة، التى تسبب لهم أمراضًا لأنها غير صالحة للشرب. وأشار فارس صلاح أحد الأهالى، إلى أن خطوط المواسير التى تمر داخل القرية والتى يرجع عمر تركيبها إلى أكثر من 35 عامًا مليئة بالطين والأتربة والرمال ما يعرض حياتنا وحياة أولادنا لمرض الفشل الكلوى.
وصرخ عبد الحافظ أحد الأهالى نجع جرف الشيخ، «مفيش ميه نشربها» مؤكدًا أن هناك قرى أخرى تعانى من عدم صلاحية مياه الشرب، وهى الشناهدة وجزيرة الطوابية.