شوارع تمتلئ بالقمامة وتغرقها مياه الصرف الصحى، خدمات معدومة، ووسيلة التنقل المتاحة هى التوك توك، ذلك هو المشهد المعتاد بقرى كينج مريوط التابعة لحى ثان العامرية بالإسكندرية، والتى تفتقر للخدمات الأساسية، ليظهر وجه مخالف عن الصورة التى ترتسم لعروس البحر المتوسط. يقول محمود عبداللطيف، أحد أهالى قرية أبو الريش بكينج مريوط: إن القرية لا يوجد بها صرف صحى منذ نشأتها، وأنه قد تم وعدنا بتركيب شبكة صرف صحى من 10سنوات؛ وحتى الآن لم يف مسئول بوعوده، مضيفًا أن أهالى القرية يعتمدون على صرف صحى بدائى وهو إنشاء بيارات وتأجير سيارات شفط ونقل الصرف منها. وأكد عبداللطيف، ننزح المياه والصرف على نفقتنا الخاصة، ونفاجئ بأنه يتم إضافة تكلفة صرف صحى على فواتير المياه، وقدمنا العديد من الشكاوى، بأننا لا نملك شبكة للصرف الصحى فكيف نحاسب عليه، ولا أحد يستجيب لنا. أوضح أحمد عبدالمنعم، من أهالى قرية أبو بسيسة، أن قرى الكينج قبلى ومنها (أبو الريش، والوادى، وأبو بسيسة، وأرض الصعايدة) كل تلك القرى لا توجد لها سوى مدرستين للمرحلة الابتدائية ومدرسة واحدة للمرحلة الإعدادية، وأن وسيلة المواصلات المتاحة لذهاب الأطفال إلى مدارسهم هى التوك توك فقط، مشيرًا إلى أن القرية لا يوجد بها وحدة صحية. وفى قرية قشوع بالعامرية غرب الإسكندرية، طالب أهالى القرية بوضع حل نهائى لمشكلة الصرف الصحى بعد غرقها بمياه الأمطار خلال فصل الشتاء. ويقول، سعيد فهمى، أحد سكان القرية: إن المياه فى فصل الشتاء أغرقت منازلنا، حتى تجاوز ارتفاعها مترًا، وأن انتشار المياه فى الشوارع وأسفل المنازل تسببت فى شروخ كبيرة فى أساسات المنازل. ويضيف أنه رغم زيارة بعض المسئولين من الحى للقرية بعد غرقها بالمياه، إلا أننا نريد حلًا جذريًا. وأضاف محمد عيد، عامل، أن القرية نظرًا لبعدها التام عن وسط الإسكندرية فهى محرومة من الخدمات واهتمام المسئولين بها ووضعها على الخطة التطويرية، حيث إن القرية تواجه عددًا من المشكلات منها مشكلة كوبرى المشاة أمام القرية على الطريق الصحراوى لم يكتمل حتى الآن. وأضاف أنها تعتبر إحدى المناطق النائية ولا توجد بها خدمات مثل «شبكة صرف صحى» وهى من الخدمات الأساسية فى المجتمع، ولكن يعتمد الأهالى على نظام الصرف بالأبيار، مضيفًا أن القرية لا توجد بها أى خدمات، وبها حالات فقر شديد وبين الحين والآخر تأتى إلينا جهات خيرية لتقديم مساعدات. وأشار إلى أن القرية يوميًا وفى أيام المدارس والجامعات تشهد حالات وفاة باستمرار على الطريق الصحراوى؛ بسبب عدم وجود كوبرى مخصص للمشاة أثناء مرور المواطنين إلى الجهة المقابلة للطريق حتى يستطيعوا استقلال وسيلة مواصلات للذهاب إلى وسط الإسكندرية. وطالب الأهالى تدخل المسئولين لإيجاد حل جذرى لمشكلة الصرف وتوفير وسائل مواصلات آمنة لهم.