الشمش ساطعة قريبة من المياه المسطحة، جمال الطبيعة الذي يغلقه صفاء السماء، المنعسكة على المياه، كان ذلك المشهد المسيطر على أجواء بحيرة تانا منبع النيل الأزرق. وفي أول زيارة مصرية لبحيرة تانا، تكشف الصباح عن جمال بحيرة تانا التي تعتبر منبع للنيل الأزرق، ويقدسها المصريون والسودانيون والإثيوبيون، باعتبارها مصدر للحياة لشعوب هذه الدول.
3 أطفال إثيوبيين يعلبون على شاطيء البحيرة، ممسكين بمراكب "صغيرة" مصنعة يدويا، يلعبون بها على شاطيء البحيرة، نسوا العالم وعاشوا هذه اللحظات الممتعة بالنسبة لهم.
في الجهة المقابلة تصطف عدد من "المراكب" النيلية الصغيرة، والتي تصطحب الزائرين إلى أعماق البحيرة، لمعرفة معالمها والاستمتاع بجوها الدافيء وشمسها الساطحة.
تانا هايك"، أو "تسانا"، هكذا يطلق الإثيوبيون الأسماء على بحيرة تانا، وأحيانا أخرى يطلقون عليها "دمبيا" نسبة إلى المنطقة شمال البحيرة، هي منبع النيل الأزرق وأكبر بحيرة في إثيوبيا.
وتقع بحيرة تانا في الشمال الغربي للمرتفعات الإثيوبية، طولها تقريبا 84 كم، وعرضها 66 كم. يبلغ أقصى عمق لها 15 متراً، وتقع على ارتفاع 1788 متراً.
يغذي بحيرة تانا نهر أباي الصغير من جهة الجنوب، نهر كيلتي، نهرا ماجاش ودمبرا من جهة الشمال، نهرا جومارا ورب من جهة الشرق. تتراوح مساحة سطحها من 3000 كم2 إلى 3500 كم2 بناء على الموسم ومعدل سقوط الأمطار. سراب من الطيور تحلق فوق سماء البحيرة، تسرد نغماتها ببطء وبساطة وهدوء، أشجاء عتيقة عمرها مئات السنين، تزين شواطئ البحيرة، يجلس حولها السكان المحليون والعاملون في البحيرة، وكذلك السياح الذين تستقبلهم البحيرة بكل ود وعشق، بخلاف "سيد قشة" الإثيوبي، الذي يجذب عادة إليه السياح. بحيرة تانا منبع النيل الأزرق، نمسات من الهواء النقي، تستقبل الزائرين الذين يقيمون في فنادق بسيطة وهادئة كهواء البحيرة.