«مدينة الطالبات» و«ريكورد» و«الحب فى زمن الثورة» ترصد تغيرات المجتمع فى إطار رومانسى اجتماعى يشارك الكاتب الصحفى هانى دعبس، مدير عام تحرير جريدة «الصباح»، فى معرض القاهرة للكتاب برواياته الثلاث «مدينة الطالبات» و«ريكورد» و«الحب فى زمن الثورة»، بعدما دخلت رواياته قائمة الكتب الأكثر انتشارًا بالخليج، وقوائم الكتب الأكثر مبيعًا فى مصر. وتعد رواية «مدينة الطالبات» الصادرة عن دار «السعيد»، العمل الأدبى الأول الذى يناقش الأزمات التى يشهدها المجتمع المصرى، بسبب جريمتى ختان الإناث وزواج القاصرات، حيث ترصد الأبعاد النفسية لضحايا الجريمتين، من خلال سرد مشوق لقصص حياتهن، منذ نعومة أظافرهن حتى التحاقهن بالجامعة، ودخولهن المدينة الجامعية للطالبات، فى أربعة فصول تحمل أسماء «ألم وأمل ومحنة ومنحة». وعن شخصيات الرواية، تعد «ندى» الشخصية الرئيسية، حيث تروى سيرتها الذاتية، والتغيرات التى طرأت على حياتها قبل دخولها مدينة الطالبات، حتى تخرجت، وتتطرق أيضًا إلى حياة زميلاتها فى غرقة المدينة، وهن «نورا» و«فاطمة» و«نانا»، اللاتى يعتبرن نماذج مأساوية لجريمتى الختان والزواج المبكر. أما رواية «ريكورد» الصادرة عن دار «فرست بوك» للنشر والتوزيع، فترصد التحولات التى طرأت على نظرة الشباب للحب، منذ الثمانينيات حتى الألفية الجديدة، والدور الذى لعبته مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا بشكل عام، فى تغيير تلك النظرة على مدار عقد من الزمن. وتدور أحداث الرواية فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة وشرم الشيخ والغردقة، وترتكز أحداثها على الرومانسية، حيث تتشابك قصص الحب لأبطال الرواية، التى تضم 10 فصول، تبدأ بقصة حب «زياد» و«أميرة»، التى استمرت 12 عامًا، كانت فيها الأخيرة مثالًا للأنثى المثالية الرومانسية الحالمة، ووقفت بجانبه طوال سنوات، صمدت فيها أمام ضغوط عائلتها، وتحدت الجميع بقصة عشقها، إلا أنه قرر التخلى عنها أمام الحسناء «سارة» التى خطفت قلبه وعقله من لقائهما الأول، ليرمى الماضى وراء ظهره، ويبدأ حكاية عشق جديدة انتهت بشكل لم يتوقعه أبدًا. بينما تعد رواية «الحب فى زمن الثورة»، العمل الأدبى الأول الذى يؤرخ لثورتى الشعب المصرى فى 25 يناير و30 يونيو، ونضال المصريين ضد جماعة الإخوان خلال سنة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث ترصد الرواية جرائم الإخوان ضد أبناء الشعب المصرى، وما تمارسه قناة «الجزيرة» من تحريض وكذب، وما يقوم به الإرهابيون ضد الجيش والشرطة والمواطنين الآمنين، كما تناقش دور دولة قطر وافتراءات يوسف القرضاوى، حيث سرد الكاتب الأحداث بأسلوب أدبى مشوق وجذاب، بالإضافة إلى استعمال الرموز التى لم تخل من الدلالة. وتدور أحداث الرواية حول قصة حب انطلقت من ميدان التحرير، بطلتها طبيبة شابة تدعى «سمر»، التى ينقذها الجيولوجى الثائر «عمر»، بعد أن اشتعلت النيران فى المستشفى الميدانى خلال أحداث شارع محمد محمود، ليبدأ عشقهما الذى لم ينضب فى قلب الطبيبة، حتى بعد استشهاد حبيبها برصاص أعضاء تنظيم الإخوان. يذكر أن هانى دعبس كاتب وصحفى مصرى، بدأ حياته الصحافية عام 2005 تزامنًا مع صدور جريدة «روز اليوسف» اليومية، وتولى إدارة تحرير العديد من الصحف، وكان أول صحفى يكرمه البرلمان المصرى، بعد كشفه عن مافيا التهريب بالبحر المتوسط.