تعرضت الإسكندرية لموجة من الأمطار الغزيرة تزامنًا مع النوات التى تضرب المدينة الساحلية، والتى كانت آخرها نوة الفيضة الكبرى، والتى ضربت المحافظة برياح شديدة وصقيع وأمطار غزيرة أدت إلى غرق العديد من الشوارع، وخسائر فى الممتلكات. واستغاث أهالى عزبة المواطنين بمدخل كوبرى أبيس، من غرق المنطقة بمياه الأمطار. قال أحمد عبداللطيف، أحد قاطنى المنطقة: منذ بداية الشتاء ونحن على هذا الحال، فعند سقوط الأمطار الغزيرة تتحول الشوارع إلى بحيرات. وأضاف: لا يستطيع أهالى المنطقة عبور الطريق، إلا إذا تبرع أحد الأهالى بعمل طريق من الحجارة لنعبر عليه، ونستطيع الذهاب لأعمالنا، وأولادنا إلى مدارسهم. فيما قال إبراهيم سعد، من منطقة أبو سليمان: إن أرض مجمع المدارس بالشركة العربية، تغرق بمياه الأمطار كل شتاء، دون اتخاذ إجراءات من قبل المحافظة أو شركة الصرف الصحى. ويتكرر نفس المشهد بمنطقة طوسون بأبو قير، ما جعل المنطقة تغرق بأكملها بمياه الأمطار. وتقول علا محروس، من أهالى المنطقة: إنه أثناء الأمطار الغزيرة تغرق شوارع المنطقة، وتظل هكذا حتى تحضر عربات شفط المياه، والتى يمكن أن تستغرق أيامًا بالشوارع العمومية فقط. أوضح أيمن عادل، أن منطقة طوسون غارقة دائمًا فى فصل الشتاء، ويرجع ذلك لوجود مطبات بالشوارع وتكسير الأسفلت، ما يؤدى إلى تراكم المياه بصورة دائمة، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة صرف صحى جيدة تستوعب كميات المياه الكبيرة الناتجة عن الأمطار. وتعرضت الإسكندرية خلال الأيام الماضية لخسائر عدة نتيجة لشدة الرياح، والتى أدت لسقوط الأشجار بوسط وغرب المدينة، إضافة إلى تحطيم سيارت وانهيار أجزاء من عقارات، ضمن الطقس السيئ الذى تشهده المدينة.