«لم أقتل زوجى بل قتلت الواقع الذى ليس لى ذنب فيه سوى أننى أرت الحياة مع من أحب، وكأنه الحياة فرضت على التعاسة عندما رفض أهلى خطبتى لمن اختاره قلبى وأجبرونى على الزواج من أحد أقاربنا لانه ميسور الحال..». بهذه الكلمات أدلت ياسمين.م، الزوجة المتهمة بقتل زوجها محمود.م 29 عاما ممرض فى أول أسبوع من زواجهما بمساعدة عشيقها، أمام نيابة الخصوص وقالت المتهمة فى اعترافاتها: كان زوجى رجل طيبا وناجحا فى عمله، وكذلك كان يحبنى، حاولت كثيرا أن أحبه ولكن فشلت، ونظرا لتأخره الدائم فى عمله كاد الملل يقتلنى، وشكوت له كثيرا الا أن رده الدائم أن هذه طبيعة عمله كممرض، وفى تلك الظروف فوجئت برقم غريب يتصل بى، وبمجرد سماع صوته نبض قلبى مرة أخرى، فإذا به حبيبى الذى وجدت نفسى أتحدث معه بكل اشتياق وأسترجع معه أجمل لحظات عمرى وأثناء حديثناقال لى بأنه يريد مقابلتى، فوجدت نفسى لا إراديا أطلب منه المجىء إلى البيت لرؤيته وطمأنته بأن زوجى لا يعود إلا متاخرًا". وتابعت: "بعد أن حضر حبيبى إلى منزلى غلبتنى مشاعرى ووقعنا فى الرذيلة، تكرر المشهد عدة مرات فى أيام قليلة، وفى يوم الحادث سمعت زوجى ينادى على من الصالة فأسرعت بإخفاء حبيبى خلف الدولاب بغرفة النوم، ولكن زوجى شك بوجود أحد بعدما رأى ارتباكى وأخذ يفتش غرفة النوم حتى أمسك بحبيبى وحاول خنقه بيده فلم أستطع تحمل رؤية حبيبى مخنوقا فأسرعت إلى المطبخ وحملت «يد الهون»، وضربت زوجى بها على رأسه حتى سقط غارقا فى دمائه، بعدها خنقه حبيبى بإيشارب حتى لفظ أنفاسه الاخيرة واختتمت المتهمة: جلست أنا وعشيقى بجانب جثة زوجى لا نعرف ماذا نفعل، نظرنا إلى بعضنا البعض يسيطر علينا الندم، ثم هربنا حتى ألقى القبض علينا. انتقل رجال قسم شرطة الخصوص إلى مكان الحادث، وأمرت النيابة بنقل الجثة للمشرحة لبيان أسباب الوفاة وملبساتها، وأكد شهود العيان رؤيتهم الزوجة تهرول برفقة شخص غريب رأوه يتردد على العقار من قبل، وتم القبض على الزوجة وعشيقها وإحالتهما للنيابة التى تولت التحقيق وأمرت بحبسهما4 أيام على ذمة التحقيقات.