كشف الدكتور هشام عرفات وزير النقل، عن وجود خطة واستراتيجية لتطوير السكة الحديد في مصر، نجحت في تطوير كبير في منظومة السكك الحديد لخدمة المواطنينن مؤكدا توقيع عقد مع الحكومة النمساوية؛ لتوريد معدات خاصة بتجديد قضبان والمفاتيح وخطوط السكة الحديد في التفريعات، لافتا إلى أن اهتمام الرئيس بالربط بين مصر والسودان خلال الفترة المقبلة. وإلى نص الحوار.. في البداية ما انطباعك عن المباحثات الثنائية بين مصر والنمسا؟ سعيد بشهد اليوم حراك سياسي محترم بين مصر والنمسا، ولو عدنا إلى الوراء في فترة السبعينات كان هناك تواجد مصري ونمساوي مشترك بين البلدين. وماذا عن نتائج زيارة الرئيس إلى النمسا والمباحثات الثنائية؟ الرئيس لديه رؤيه كاملة ليكون هناك تعدد في المساعدات الفنية التي تحصل عليها مصر من العالم الغربي، يكون في تعدد في مجالات التعاون في المعسكر الشرقي والغربي والصيني، فنحن غير قاصرين أوجه تعاون معين على اتجاه معين. في مجال النقل هناك العديد من الأشياء في آخر 6 سنوات نحقق معدلات نمو قليلة جدا وصلت إلى 3%، بينما تجدي في بعض الأقطار نسبة نمو كبيرة، وكان هناك ضرورة بتعويض ذلك بالتعاون مع الدول الصديقة التي لديها استعداد للتعاون مع مصر. وهل هناك تعاون مع النمسا في مجال السكة الحديد؟ تعاون مع شركات نمساوية في مجال السكة الحديد، تم ترجمة ذلك بتوقيع عقد وليس اتفاقية بتوريد قضبان السكة الحديد، لدينا حوالي 750 كيلو من القبضان الإنجليزي، والماكينات الموجودة تقادم لا يكفي الإحلال فخلال السنوات المقبلة، جبنا ماكينات لتغيير القبضان والمفاتيح في التفريعات، وهي التي تعد من أحد أسباب العديد من المشاكل التي نواجهها في السكة الحديد في مصر. ومتى سيدخل على العقد حيز التنفيذ؟ بالفعل دخل حيز التنفيذ من اليوم، بتمويل ميسر جدا من الحكومة النمساوية، وهذه المايكنات ستدخل مصر خلال 18 شهر لكن نأمل أن يكون قبل ذلك حتى يكون لدينها القدرة على تنفيذ ما وعدنا به الشعب المصري. وماذا عن مجالات التعاون الأخرى؟ هناك تمويل ميسر من الحكومة النمساوية أيضا في مجال النقل النهري، فهناك تعاون في محال النقل النهري، والرئيس لديه توجه واضح نحو نقل متعدد الوسائط، والتجارة عبر النقل النهري والطرق والسكة والحديد. وماذا عن تفاصيل التعاون في مجال النقل النهري؟ بالنسبة للنقل النهري كان لابد من النظر إلى البنية المعلوماتية لنهر النيل، بحيث أن أي مركب يسير في النيل يكون لدينا القدرة على توجيهه بطريقة محدثة، مثل نهر الراين والسين في فرنسا، وتحكم مركزي، لأي مركب تسير ونعطي له خرائط، وهذا سيساعد ويعزز نقل البضائع بصورة أكبر عن طريق نهر النيل، ونعمل بتمويل من الحكومة النمساوية حتى الأقصر، وسيمتد ذلك إلى أسوان فهناك تجه من الرئيس للربط بين مصر والسودان ودول حوض النيل. وهذان المجالان في منتهى الأهمية، بالإضافة إلى أننا فتحنا معهم أكثر من ملف آخر، خاصة ملف الاستفادة من تغيير قانون السكة الحديد التي تسمح بالاستثمار في تشغيل وصيانة أسطول السكة الحديد. هل هناك خطة لتطوير قطاعات السكة الحديد؟ السكة الحديد الآن ليس كما كانت منذ عام، لكن ظهور ذلك ليس كالطرق مثلا فنحن نعمل على قدم وساق لدعم السكك الحديد، وهناك مليون مصري يستخدمون السكة الحديد يوميا، وهي أرخص وسيلة مواصلات تكاد تكون في الشرق الأوسط وأفريقيا. ونعمل أيضا على التطوير، عن طريق تغيير البنية الأساسية والماكينات، وتم عمل خطة كاملة وننظر فقط التمويل، فالتمويل هو الأساس، حتى لا نقع في الخطأ الذي وقعنا فيه على مدار ما يقرب من 20 سنة ماضية، وهناك إرادة سياسية كبيرة جدا من الرئيس والحكومة ووضعنا خطة واستراتيجية 2030.