استعرض الفريق يونس المصرى، وزير الطيران المدنى، خلال الاجتماع الذى عُقد مع أعضاء لجنة السياحة والطيران برئاسة النائب عمرو صدقى بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، رؤية وزارة الطيران المدنى التى تنتهجها نحو التطوير والإصلاح الشامل لقطاع الطيران، وكذلك الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التحديات التى واجهت القطاع خلال الفترة الماضية من أجل النهوض بهذه المنظومة الحيوية المهمة. وعرض وزير الطيران تحديات القطاع والحلول العاجلة التى تم اتخاذها خاصة فيما يتعلق بتطوير المطارات المصرية ورفع كفاءتها وزيادة السعة الاستيعابية بها، وتطوير المنظومة الأمنية، وكذا تحديث أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية، حيث شهدت عدد من المطارات طفرات ملحوظة منذ تولى الفريق يونس المصرى حقيبة وزارة الطيران بدءًا من الفرد مرورًا بالمنشأة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للركاب، كما تم تشكيل لجنة للتفتيش على كل المطارات والتى تقدم تقريرًا دوريًا بالملاحظات التى يتم رصدها بالمطارات ليتم دراستها وعلاجها حيث تم اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة لرفع كفاءة المطارات المختلفة طبقًا للآتى: «تم حل مشكلة التكدس والزحام بمطار القاهرة فى فترات الذروة الصباحية والمسائية والتى قطعت وزارة الطيران المدنى فيها خطوات مهمة خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة حيث تم زيادة كاونترات الجوازات ونقاط التفتيش والمناورة بتعديل أماكن رحلات مصر للطيران لأكثر من مبنى، وظهر ذلك جليًا خلال موسم الحج لهذا العام حيث تم تخصيص خيمة مكيفة أمام صالة السفر والوصول بمبنى الرحلات الموسمية، وكذلك زيادة مقاعد الانتظار أمام الصالة لراحة المستقبلين، فضلًا عن تجهيز صالة استضافة لمستقبلى الركاب وذويهم بمبنى ركاب رقم (2) والسماح لهم بالدخول بهدف التسهيل عليهم، وللحد من الزحام أمام صالات السفر والوصول. كما تطرق المصرى للحديث عن التطوير الذى شمل المطارات الإقليمية والسياحية الأخرى حيث حصل مطار الأقصر هذا العام على المركز الأول فى فئته بقارة إفريقيا فى تطبيق قواعد السلامة الجوية لعام 2018، وذلك فقًا لما أعلنه المجلس العالمى للمطارات (ACI)، وتماشيًا مع سياسة الدولة نحو الحفاظ على البيئة وخلق بيئة نظيفة جار حاليًا إنشاء أول مبنى ركاب صديق للبيئة بمطار برج العرب بالتعاون مع الوكالة اليابانية جايكا، سيتم تزويده بالأنظمة الفنية والتكنولوجية والتى ستكون على أحدث التقنيات فى مجال المطارات على مستوى العالم، وقد شملت أعمال التطوير فى بعض المطارات أيضًا توسعة لمبانى الركاب لزيادة الطاقة الاستيعابية بها، ورفع كفاءة الطرق، وكذا الانتهاء من أعمال التسوية للأراضى، بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية بأرض المهبط وتطوير قاعات الانتظار وصالات السفر والوصول وتوحيد لون الطلاء للمبانى للحفاظ على المظهر الجمالى وزيادة المساحات الخضراء. وعن الخطط المستقبلية لمطار القاهرة أوضح أنه جار دراسة تشغيل المول التجارى ليصبح صالة مستقبلين لصالة الوصول رقم (3)، وكذا دراسة مشروع ربط مبنى الركاب رقم (2) بالجراج المتعدد الطوابق، فضلاً عن تطوير مبنى الركاب رقم (1) ليتواكب المبنى مع أحدث المطارات العالمية وتحديث منظومة السيور والكشف عن الحقائب بمبنى الركاب (3) ليتواكب مع أحدث النظم العالمية، وتحسين منطقة الترانزيت لتقديم أفضل الخدمات للركاب. واستعرض وزير الطيران تطوير أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات بما يحقق السيطرة الكاملة على المجال الجوى المصرى، وكذلك المنظومة الأمنية بالمطارات المصرية، والتى شملت أجهزة ومعدات ذات تقنيات حديثة والتى تضمن سلامة الخدمات المقدمة إلى الراكب من حيث استكمال تركيب أنظمة كاميرات المراقبة الأمنية، والتأكيد على استكمال الأسوار مع تفعيل منظومة المراقبة عليها، والاستغلال الأمثل لما تم توريده من أجهزة ومعدات والمتمثلة فى أجهزة (الكشف عن البضائع – الحقائب الكبيرة/ الصغيرة – أثر المتفجرات – بوابات تفتيش أشخاص) ما أدى إلى رفع معدلات الأداء الأمنى وتقديم خدمة أمنية مميزة حظت على إجماع دولى بالإشادة بإجراءات التأمين الخاصة بالمطارات المصرية. وتابع وزير الطيران الحديث عن التطوير والتحديث الذى شهدته الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران بضم أحدث طائرات التدريب الجديدة ويأتى ذلك فى إطار خطة الأكاديمية لتحديث وتطوير أسطولها، كما تم دراسة تطوير أسلوب التأهيل بأكاديمية علوم الطيران من خلال دمجها مع أكاديمية مصر للطيران للتدريب، وذلك للحصول على طيار مؤهل للعمل على طائرات الخطوط الجوية لتحقيق التكامل ما بين كيان علمى تعليمى ذى مستوى متميز وكيان تدريبى على أعلى مستوى حاصل على الاعتمادات الدولية اللازمة بما يحقق قيمة مضافة للمتدرب ومنفعة اقتصادية للكيان المدمج. وختم وزير الطيران الجلسة بالحديث عن تطوير هيئة الأرصاد الجوية وما سيتم من تطوير للأنظمة خلال الفترة القادمة وكذا وضع خطة عاجلة لتطوير البنية التحتية للهيئة تشمل شبكة إطفاء الحريق وخط مياه الشرب ومبنى التدريب.