قاعدة لابيا ولاعليا على الكنبة اللى فى آخر الميكروباص،حكم أنا أحب قوى أقعد جنب الشباك وأفضل أبص منه طول الطريق،بحس كدا يااخويا إنى طايرة فى السما بجناجاتى،ماعلينا مش عاوزة أطول عليكم وأشغل بالكم بتفاصيل مشاعرى وأحاسيسى، وفجأة وأنا قاعدة بستعد للرحلة،ركب جنبى إتنين كدا باين عليهم «الحب» هتقولى عرفتى إزاى؟ هقولك والمؤاخذة بفهمها وهى طايرة، من ساعة ماركبوا ماسكين إيدين بعض تقولشى حد فيهم هايهرب من التانى وهاتك ياتسبيل،أنا كنت قاعدة فى حالى علشان محدش يقولى وإنتى اللى يخليكى تركزى معاهم لحد مالقيت الموضوع إتطور ووصل لموجة من الحب والمشاعر جعلتنى أشعر إنى بتفرج على فيلم رومانسى قديم،ماكدبش عليكم الكلام كان طالع من بوقهم كأنه زقزقة عصافير كنارية وقت الصبحية، ومن هنا عرفت إنهم مخطوبين جديد. وبعد وصلة حب وتسبيل ومشاعر ملتهبة استمرت نص ساعة قامت القيامة لمجرد إن «مروة» خطيبة «أحمد» ردت على «إبتسام» صاحبتها لما اتصلت تسلم عليها،فجأه يااخويا إتحول «سى أحمد» لانسان تانى خالص صوته جايب لاخر الدنيا بعد ماكان عامل فيها عبدالحليم حافظ خلال النص ساعة اللى فاتت. إنتى بتكسرى كلامى وإحنا لسه مامرش أسبوع على خطوبتنا،مش قولتلك تقطعى علاقتك بكل صحباتك هو أنا كلامى مابيتسمعش ليه؟ النظام ده مش هايمشى معايا،أنا قولتلك ورسيتك على الحوار أول ماتقدمتلك،وإلا يابنت الناس كل واحد فينا من طريق وإحنا لسه فى أولها كدا،أنا عاوز اللى ارتبط بيها تقطع علاقتها بكل الناس اللى عرفتهم قبل ما أدخل حياتها وتبدأ معايا على نضافه،أنا عاوزها تتولد على إيدى من جديد، وبعدين أنا هسكت دلوقتى وليكى أهل يترد عليهم. ولامؤاخذه هو إنت كدا سكت ياسى أحمد أومال لو إتكلمت هتعمل إيه ؟ ده إنت فرجت الميكروباص كله على إسم النبى حارسها مروة ولا أنت مش واخد بالك؟! العجيب فى الموضوع إن «مروة» فضلت ساكته طول فترة الردح اللى قام بيها أحمد وماكانتش عارفة تلملم نفسها لدرجة إن كان نفسها الارض تنشق وتبلعها من كسفتها قدام الناس اللى راكبين الميكروباص، دى مافتحتش بوقها غير لما سكت خالص وكانت بتحاول تطيب خاطره وتحنن قلبه عليها،وبتحاول تقنعه أنه مايكبرش الموضوع ويوصله لاهلها،ووعدته إنها هتقطع علاقتها بكل الناس اللى حواليها ومش هتكسرله كلمة بعد النهاردة. أنا بصراحه ماستحملتش اللى بيحصل ده وإنتهزت فرصة إنشغال «أحمد» باتصال جاله من صاحبه بيعزمه فيه على فرحه،يجى واحد دلوقت يقولى وعرفتى منين أنه كان بيكلم صاحبه..هقولك سى أحمد صوته مش محتاج ميكروفون،المهم ياخويا سألت مروة إنتى إيه اللى خلاكى توافقيه وتوعيده إنك هاتقطعى علاقاتك بكل الناس اللى تعرفيهم ؟ ردت عليا وقالتلى أمى نبهت عليا أسمع كلامه فى كل حاجه ومعارضوش،ده أنا ماصدقت حد إتقدم لى ماإنتى شايف سوق العرسان شاحح اليومين دول،ولامؤاخذه الصحاب بتروح وتيجى يعنى مش هابوظ الجوازة علشان الناس،ماهو برضه بيغير عليا. الحقيقة أنا كنت متعاطفة جدا معاها فى الاول بس بعد ماسمعت اللى قالته قررت أنزل فى أقرب محطة وأكمل مشوارى فى ميكروباص تانى بسبب حالة الاستفزاز والاحباط اللى حصلت لى بعد إجابتها دى. ركبت ميكروباص تانى وقعت جنب الشباك والمرادى بدل ماابص عالطبيعة وأطير بجناحاتى،عقلى بدأ يودى ويجيب فى الموقف اللى حصلى وفى كلام مروة اللى رجعت تصعب عليا تانى ماهى فعال هاتعمل إيه ياحبة عينى دى الحول لها والقوه خطيبها بيهددها وأمها مأكده عليها متكسرش له كلمة وكمان سوق العرسان شاحح،مالازم ردهاعليا يبقى كدا. بس السؤال هنا:إنتى إزاى مافهمتيش إنى دى مؤشرات خطيرة ؟!،ماهو زى ماأجبرك تقطعى علاقتك بصحباتك،هايجبرك بعد الجواز تقطعى علاقتك بأهلك ياخيبة،هيقولك بلاش تزورى أمك،وماتوديش أخوكى،ولا له لزوم تحضرى سبوع بنت أختك،المؤشرات كلها واضحه وبتوافقية وإنتى مغمضه عنيكى، طيب مأخدتيش بالك أنه لسه محتفظ بصحابه وماقطعش علاقته بيهم. بقولك إيه ياسى أحمد لو فى واحدة من صديقات خطيبتك حصل منها موقف ماعجبش سيادتك،خليها تقطع علاقتها بالشخصية دى بس بعد ماتناقشها طبعا فى اللى صدر منها مايمكن إنت اللى فاهم غلط،مش تطلب منها تقطع علاقتها بكل الناس. وبعدين إيه تشكلها على إيدك دى؟! هى حتة صلصال هتعملها ست من أول وجديد،ولما أنت مش قادر تحترم أداميتها فى فترة الخطوبة هاتعمل معاها إيه بعد الجواز! التحكم غير السوى ده عمره مايبنى علاقة سليمة ياسى أحمد،واللى بتعمله ده دليل واضح جدا على عدم ثقتك بنفسك. أقولك على حاجه روح َأهل نفسك الاول وبعد كدا تعالى إتقدم لبنات الناس، وماتبقاش أنانى تحتفظ إنت بكل حياتك وتجبر خطبيتك إنها تلغى حياتها كلها علشانك،وإنتى ياست مروة إتلحلحى كدا وماتوافقيش عالغلط لمجرد إن سوق العرسان شاحح،ده اللى عنده صاحب «وفى» اليومين دول بيمسك فيه بإديه وسنانه.