واصل حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية هجومه على ما وصفه ب"إنفراد" جماعة الإخوان بالسلطة . معربا عن ثقته فى الحصول على غالبية أصوات الناخبين فى إنتخابات الرئاسة القادمة. مؤسس التيار الشعبى قال خلال كلمته للشباب الكاثوليك بدير الفرانسيسيكان بالمقطم: " هاخد غالبية الأصوات فى إنتخابات الرئاسة القادمة ". لافتا إلى انه ذلك سيحدث رغم محاولات جماعة الإخوان المسلمين وضع مادة فى الدستورالجديد تنص على اتمام الرئيس الحالى مدته الرئاسية كاملة وهو ما يعتبر "استثناءا" عن القاعدة التى توجب إجراء انتخابات رئاسية عقب وضع الدستور. مطالبة "صباحى" بإجراء انتخابات رئاسية عقب وضع الدستور توجه بها الى الرئيس محمد مرسى قائلا: " لو كان واثق فى نفسه فليدعو اذا إلى اجراء انتخابات عقب وضع الدستور". وبسؤاله عن مدى نزاهة الانتخابات الرئاسية الاخيرة اجاب بقوله: " مش اوى" لافتا إلى انها انزه من كل الإنتخابات التى تمت فى عهد مبارك لكن شابها بعض العيوب والممارسات الخاطئة والتلاعب ببعض الكشوف والتى لا ترقى إلى تزوير كامل وإنما "تزوير ناعم" على حد تعبيره. واستبعد صباحى القيام بإقصاء جماعة الاخوان لو وصل للرئاسة . وقال: " لن أظلم الاخوان شعرة ولن اظلم احدا غيرهم اذا ما اصبحت رئيسا للجمهورية". سياسات الإخوان الإقتصادية كانت حاضرة فى كلمة "صباحى" واصفا إقتصاد الجماعة ب"الوجه الأخر"" لإقتصاد الحزب الوطنى المنحل، ولافتا إلى أن العدالة الإجتماعية بمفهومهم تتمثل فى صدقة وفائض زكاة. وحذر صباحى من إن انفراد جماعة الإخوان المسلمين بالسلطة سيخلق ثورة جديدة عليهم خلال صناديق الإنتخاب. وقال: " كل ما يكلبشوا فى السلطة أكتر كل ما خسروا من رصيدهم فى الشارع". وعن مصطلح "أخونة الدولة" أوضح صباحى أنه لا يقصد به عداء جماعة الإخوان المسلمين وانما احترام للدولة المدنية وتحقيق شراكة حقيقية فى الوطن. متهما الاخوان بتطبيق المغالبة لا المشاركة فى معظم قراراتهم. لافتا إلى انه كما يقف ضد هيمنة الاخوان فانه يتصدى ايضا لاى محاولة إقصاء للجماعة ذاتها باعتبار اعضائها مواطنين لهم نفس الحقوق والواجبات. وعن التيار الشعبى اشار الى وجود حوارات جادة بين النخب السياسية بالاضافة الى الاهتمام بالجانب الشعبى وقال: " التيار الشعبى مفتوح لكل من هو عضو فى حزب أو خارجه داعيا الى ان يكون فى كل قرية 100 مؤسس للتيار ثم يتم اجراء انتخابات داخلية لاختيار 11 من بينهم على ان يكون 6 منهم من الشباب.". واعطى صباحى لأحد المتواجدين بالدير ما وصفه ب"كلمة شرف" عن إتحاده مع القوى المدنية ومع الدكتور محمد البرادعى لمواجهة إنفراد اى فصيل سياسى بالسلطة قائلا: " اوعدك واعطيك كلمة شرف بالتحالف مع القوى المدنية بما فيها الدكتور البرادعى.". وفى سياق حديثه عن قرض صندوق النقد الدولى أعرب صباحى عن إعتراضه على القرض .متهما المؤسسات المالية الكبرى بما فيها صندوق النقد باتباع سياسة عولمة متوحشة تضغط على الفقراء من شعوب العالم مطالبا بايجاد بدائل مناسبة بدلا من الاقتراض. وقال مداعبا الحضور: " الدكتور مرسى هيستلف مليارات من الدولارات وبعدها يورطنى انا فى سدادها لما ابقى رئيس". وفيما يتعلق بالدستور قال صباحى أنه مع بقاء المادة الثانية من الدستور بلا اى تغيير وأن من يطالب بوضع مصطلح " أحكام" بدلا من "مبادئ" يريد التضييق على المسلمين والمسيحيين. لافتا الى ان نص "الشريعة مصدر اساسى للتشريع" لا يعنى ان الشيخ او القسيس سيضع القانون . وعن قرارات االرئيس مرسى باستبعاد القيادات العسكرية قال : " اكيد طنطاوى وعنان يستاهلوا ان يتم اقالتهم لانهم اخطأوا واسائوا وافشلوا المرحلة الانتقالية ..ولا يُندم عليهم أبدا". واضاف: " كان رأيى انها خطوة عظيمة بشرط ان يقدم ضمانات حقيقية لمنع اخونة الدولة. وجدد صباحى رفضه المشاركة فى مظاهرات 24 اغسطس وقال: " لم اوافق على الخروج فى مظاهرات 24 أغسطس ولم أقبلها مع التاكيد على حق التظاهر السلمى ، ورفضت المشاركة فيها لسببين أولهما أن الدعوة اقترنت بالدعوة الى العنف من قبل عدد من الداعين إليها، كما انها كانت مبكرة جدا للحكم على رئيس رغم معارضتى له إلا انه جاء عن طريق صناديق الإنتخاب.". وبسؤاله عن مشاركته فى ثورة يناير ومكان تواجده يومى 25 و 28 يناير قال صباحى: " كنت اقود مظاهرات الغضب فى مدينة بلطيم يوم 25 يناير ، حيث اتفقت مع أعضاء البرلمان الموازى حينها ان يقود كل نائب منتخب أهالى دائرته تحقيقا لمبدأ الإنتشار. لافتا إلى ان مظاهرات بلطيم كسرت حاجز الأمن واجبرته على التراجع وقام المتظاهرون بتمزيق صورة مبارك لأول مرة. وعن جمعة الغضب 28 يناير اشار إلى مشاركته فى المسيرة التى تحركت من ميدان مصطفى محمود إلى ميدان التحرير.