تجردت زوجة من كل مشاعر الرحمة والإنسانية لتقتل زوجها موجهة له ضربة على رأسه بالشاكوش حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب رفضه إعطائها 40 جنيهًا لشراء احتياجات المنزل. أمام نيابة الصف أدلت المتهمة بأقوالها فى الجريمة الموجهة إليها بقتل زوجها «محمد.ن» 66 سنة، قائلة: زوجى رجل بخيل لا يريد الصرف على المنزل، كل يوم هو بالنسبة لى أشبه بالمعاناة مع ذلك الرجل بسبب تهربه الدائم والمستمر من أى التزامات تجاه البيت. وأضافت المتهمة: عشت معه سنوات من الجحيم والعذاب، كرهت بسببه الحياة، ضاع عمرى معه كنت أشعر دائمًا بالحرمان بسبب بخله الشديد، حاولت منذ سنوات إصلاح حاله ولكنه كان يرفض محاولاتى، لم أكن أنظر إلى نفسى ولكن ما كان يضايقنى ويجعل الدنيا ضيقة أمام عينى هو إحساس أولادنا بالحرمان من كل شىء بسبب بخل والدهم، كنت أرى نظرة الحاجة الدائمة فى عيونهم ولم أكن أستطع فعل أى شىء ماذا أفعل بعد أن أصبح الكلام معه بلا قيمة، فهو رافض أى محاولة للتغيير أو الإصلاح متمسكًا ببخله الشديد رغم رؤيته لى ولأولادنا نعانى. أكملت المتهمة: كنت أتعذب ليلًا ونهارًا من واقع مفروض على وهو استمرارى فى معاشرة ذلك الرجل، لم أجد حلًا للتخلص منه سوى الانفصال ولكننى لم أريد أن أضايق أولادى أو أكون سببًا لأذاهم، فقررت التحمل وأن أذوق المر من أجل استقرار حياة أولادى. وتابعت المتهمة: تحملت كثيرًا وصبرت صبرًا لا يطيقه أحد ولكننى فى النهاية إنسانة لها قدرة على التحمل، بعد سنوات من التحمل أصبحت حتى لا أطيق النظر فى وجهه، أصبحت رؤيتى له أو حد حديثى معه مجرد عذاب لى، ففى أحد الأيام وأثناء خروجه من المنزل كعادته لم يترك لى أى مال لشراء احتياجات البيت من الطعام وعند سؤاله تجاهلنى تمام الأمر الذى أغضبنى كثيرًا. واختتمت المتهمة: لم أشعر يومًا بغضب مثل ذلك اليوم، لم أشعر بنفسى إلا وأنا منفجرة فيه وأصرخ فى وجهه وأتعمد إهانته على بخله وعم إحساسه بى وبأولاده، ففى لحظة واحدة تفاجئت به ينقض على ويعتدى على بالضرب المبرح فأمسكت شاكوشًا كان أمامى وانهلت ضربًا على رأسه فى محاولة منى لإبعاده عنى قبل أن يفتك بى ولكنه لم يتحمل الضرب وسقط غارقًا فى دمائه، نظرت إليه ووجدته ملقى على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة، لم أشعر تجاهه بأى مشاعر شفقة أو تعاطف ولكن الشعور الذى كان مسيطرًا على هو بأننى قد تحررت من ذلك الزوج البخيل الذى أذاقنى المر سنوات حياتى معه، لم أفكر فى العقاب فأنا لم أتعمد قتله أو إيذاءه ولكننى كنت أدافع عن نفسى بعد ان أعتدى على بالضرب الذى كاد ينهى حياتى. وقال «ه.ع» جار المجنى عليه: إنه كان يجلس داخل شقته وفوجئ بابن المجنى عليه يطرق باب الشقة وهو يصرخ أبويا اتقتل أبويا اتقتل، وبمجرد أن فتحت الباب وجدته يجذبنى ويدفع بى إلى داخل مسكنهم ووجدت جثة والده ملقاة غارقة فى دمائها. وأضاف جار المجنى عليه: المجنى عليه كان رجلًا طيبًا ومهذبًا والجميع يشهد له بالاحترام ولكن زوجته امرأة نكدية ودائمًا تتعمد المشاجرة معه وأن أغلب مشادتهم بسبب وجود خلافات مالية بينهما. تلقى مركز شرطة الصف بلاغًا يفيد العثور على جثة «محمد.ن» 66 سنة، داخل مسكنه، مصابًا بتهشم بالرأس من الخلف. فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة المجنى عليه، كما تم العثور على شاكوش ملقى بحمام المنزل ملطخ بالدماء، وبإجراء التحريات تبين أن زوجته «عائشة.م» 45 سنة، ربة منزل، وراء ارتكاب الجريمة، وبإعداد كمين لها تم القبض عليها. وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء د.مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة، وتولت النيابة التحقيق والتى أصدرت قرارها بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.