بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات ضد إيران، تحداه نظيره الإيراني حسن روحاني، وقال :"سنبيع النفط وسنتجاوز العقوبات التي أعادت الولاياتالمتحدة فرضها علينا"، وفسر روحاني أن هذه العقوبات ما هي إلا "حرب نفسية ضد طهران"، لافتاً إن الضغوطات الاقتصادية الأمريكية على إيران لا جدوى لها.
ولكن بالفعل بدأت الحرب "الترمبيه" اليوم الأثنين على إيران، وتضم هذه العقوبات مجال التصدير للنفط الإيراني، ووجهت واشنطن دعوة لبلدان العالم للتخلي عن شرائها النفط من إيران، في محاولة منها لتخفيض مبيعات النفط إلى الصفر.
فأعربت إسرائيل عن تأييدها وسعادتها البالغة لقرارات ترامب معلنه أنه قرار صائب، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان موجهاً كلماته للرئيس الأمريكي :"شكراً لك".
وعلق ليبرمان مادحاً الرئيس الأمريكي في تغريدة له على موقع "تويتر": "قرار الرئيس ترامب الشجاع هو تغيير في الواقع الذي انتظره الشرق الأوسط"، وتابع "في ضربة واحدة، فإن أمريكا تلحق ضررا بالغا بقواعد إيران في سورية ولبنان وغزة والعراق واليمن. الرئيس ترامب، لقد فعلتها مرة أخرى، شكرا لك".
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن وزارة الخزانة سوف تضيف أكثر من 600 شخص وشركة في إيران إلى قائمة العقوبات، في محاولة للتأثير على سلوك النظام الإيراني. وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو:"نأمل أن تؤثر هذه العقوبات على السلوك الإيراني، وهذا هو السبب في اتباع الرئيس ترامب هذه السياسة".، وأضاف واصفاً عدد الأشخاص والشركات الذي سوف تواجه العقوبات، قائلاً :"هو أقل مما ذكره في السابق وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين"، والذي أعلن الاسبوع الماضي أن قائمة العقوبات ستضم أكثر من 700 شخص وكيان في إيران، وسيكون هناك 300 اسم لم يظهروا من قبل في قوائم العقوبات الأمريكية.
وتابع بومبيو، أن العقوبات كان لها بالفعل تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث بدأ الشركاء الأوروبيون في سحب أعمالهم من البلاد مقدما. وقال "لقد غادرت مئات الشركات إيران".
وأكد بومبيو،أنه :"تم تخفيض تصدير النفط الخام من إيران بأكثر من مليون برميل يوميا، مشيراً إلى أن هذا الرقم سينخفض أكثر، العديد من الدول خفضت بالفعل واردات النفط الإيراني بشكل كبير، قد يستغرق الأمر وقتا أطول قليلا للوصول إلى الصفر".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن مايو الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق الأممي حول البرنامج النووي الإيراني، وأكد استئناف جميع العقوبات السابقة (التي ألغيت بموجب الاتفاق) ضد إيران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تخرق هذه العقوبات وتتعامل مع إيران، وأعادت الولاياتالمتحدة فرض قسم من العقوبات ضد إيران في 7 أغسطس الماضي. كما أكدت واشنطن فرض عقوبات أشد قساوة تشمل صادرات النفط الإيراني اعتبارا من اليوم الاثنين 5 نوفمبر، وأعلنت أن هدفها يتمثل في خفض تصدير النفط الإيراني وصولا إلى الصفر، وحثت المشترين على التخلي عن مشتريات النفط من إيران وهددتهم بفرض عقوبات ضدهم في حال استيرادهم النفط الإيراني.