مي وهبه تعاني بحيرة مريوط بلاسكندرية من تلوث المياه واحتضار الثروة السمكية بالاضافة الى الخوص المتنامي حول البحيرة الذي يعتبر ملاذاً للمجرمين وتجارة المخدرات , حيث ذكر مجدي الشرقاوى رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة العربية أن مصانع البترو كيماويات تشكل خطورة بالغة على البيئة والصحة العامة, مثل مصنع العامرية لبترول اسكندرية وشركات البترول المنتشرة في منطقة العامرية ولها تاريخ أسود في تدمير بيئة البحيرات والثروة السمكية , ففي الأعوام الماضية كان المحافظ عادل لبيب يدافع عن وجود تلك المصانع بحجة انه يدافع عن السياحة , تاركاً تلك الشركات تدمر بحيرو مريوط وأضاف الشرقاوي أنه سافر الى الصين يرافقه وفد حكومي بمشاركة جمعية البيئة العربية عام 2004 لمشاهدة تجربة شنغهاي وقامت الجمعية بنقل التجربة للمسئولين في مصر اللذين لم يكونوا جادين، حيث عمدت الصين إلى منع الصرف بكل انواعه الصحي او الزراعي او الصناعي في البحيرات وفرضت نطاق أمنى واسع ومنعت عمل أي مشاريع في المنطقة, ثم قامت الحكومة الصينية بمعالجة بيلوجية للبحيرات عن طريق بعض استخدام الطحالب والبكتيريا وأسماك المبروك الصيني التى تتغذى على التلوث وهى معالجة غير مكلفة, وطالب الشرقاوى الحكومة بعد الثورة باعتماد تجربة شنغهاي في مصر للحفاظ على البحيرات الطبيعية كبحير ماريوط كما أجرى المركز القزى للبحوث دراسات عن البوص المتنامي حول البحيرة وابتكر آلة تحول البوص الى سماد وللاسف لم تكن هناك نية جادة في القضاء على التلوث قبل الثورة واضاف الشرقاوي ان الثروة السمكية تحتضر فى بحيرة ماريوط لأن الأسماك أصبحت ملوثة لان البحيرة حيث يصرف عليها صرف صحي وزارعي وصناعي ويجب وقف الصرف فورا وتجديد هواء وماء البحيرة وذكر الشرقاوى انه تم ردم أجزاء كبيرة من بحيرة ماريوط وتخصيص أراضيها للمستثمرين لاقامة المصانع عليها وهذه تعد جريمة بيئية, ومن تلك الأراضى تلك التى أخذها هاني عزيز مستشار الكنيسة واستولى على الأرض بمعاونة يوسف والي وتنازل عنها هذه الأيام لوجود تحقيقات حول الأمر وتساءل الشرقاوي كيف أنه في الخارج ينشئون بحيرات صناعية ونحن لدينا طبيعية ونقوم بردمها وأضاف ان ذلك يسبب خلل فى البيئة فهى تعمل على امتصاص لرطوبة كما ذكر الشرقاوي ان التلوث في البحيرة والقاء المخلفات يسبب تصاعد كبريتيد الهيدروجين رائحة كريهة عند مدخل الاسكندرية على الطريق الصحراوي وهذا يشكل تحدي خطير لبيئة الاسكندرية, كما أضاف ان البص المتنامي حول البحيرة يقوم الصيادون بحرقه مما سحب دخانية ملوثة للهواء, كما اضاف انه يعد مرتعا لتجارة المخدرات واختباء المجرمون الذين ينشئون العشش بداخله