«امرأة متوحشة قلبها لا يعرف الرحمة، بتعاقب بناتى لأنهم بيحبونى، عايزة تكرّههم فىّ بأى طريقة وبعد أن فشلت، لجأت للتعذيب والضرب بوحشية .» بتلك الكلمات بدأ فرد الأمن المتهم بقتل طليقته خنقًا بسبب اعتدائها على ابنتهما بالإدلاء بتفاصيل ارتكابه للجريمة أمام نيابة الهرم قائلاً: لست نادما على قتلها فهى امرأة لا تستحق الحياة وسط الناس لأنها متوحشة لا يعرف قلبها الرحمة ولا الإنسانية، ولذلك كانت لابد أن تموت منذ سنوات. وأضاف المتهم: عشت معها أسوأ سنوات حياتى جعلتنى أكره الحياة وأعانى من الاكتئاب فهى تتمتع بشخصية قادرة على دفعك إلى الانتحار، منذ زواجى منها وإنجابى لثلاث فتيات وهى تتعامل معى بطريقة مهينة دون سبب واضح رغم أننى أسعى فى الحياة جاهدًا وأنحت فى الصخر من أجل توفير حياة كريمة لها ولأولادى ولكنها لا تقدر شيئا ودائما ما تتعامل معى بشكل غير لائق وكأننى عدو لها. وأكمل المتهم : شعرت بأن العيشة معها سوف تدفعنى إلى الانتحار بعد أن عانيت من حالة اكتئاب شديدة بسبب معاشرتى لها، ولذلك ومن أجل الحفاظ على صحتى وحياتى قررت الانفصال عنها وتطليقها من أجل الهروب من تلك الحياة البائسة التى كنت أعيشها معها. وتابع : بعد أن انفصلت عنها وكان حملً ثقيلً قد اختفى من على ظهرى، شعرت وقتها بأننى مقبل على الحياة وملئ بالحيوية والنشاط، اختفى الاكتئاب وأى مشاعر سلبية كنت أشعر بها من حياتى، وكأننى قد ولدت من جديد، ولكن ما كان يرهق ذهنى ويفطر قلبى هو ابتعادى عن بناتى الثلاث فأنا أحبهما كثيرًا ولا أريد الابتعاد عنهم، كان يعذبنى فكرة بقائهم مع تلك المرأة وحاولت أخذهم منها ولكنها تمسكت بهم وبدأت حربًا جديدًا عنوانها الخسة بعد أن حاولت جاهدة دفعهم إلى مقاطعتى بتشويه صورتى أمامهم ولكنها فشلت بسبب حبهم لى. واستطرد المتهم: بدأت أعيش حياتى وأبحث عن زوجة أعرف معها معنى الحياة السعيدة التى حرمت منها، بعد أن عرفت طليقتى بخبر زواجى، فقدت عقلها وبدأت ترتكب أفعالًآ جنونية، ففى إحدى الزيارات لرؤية ابنتى وبعد انتهاء زيارتى لهما ومغادرتى للمنزل خرجت إحدى بناتى معى لتوصيلى وللحديث معى عن معاناتها مع طليقتى، وبعد أن عادت انهالت عليها تلك المرأة المتوحشة بالضرب وكسرت عظامها وأصابتها بكسور، وبعد أن عدت إلى البيت فوجئت باتصال من إحدى بناتى تستنجد بى وتستغيث وهى تبكى وتشرح لى ماحدث لأختها. واختتم المتهم : لم أستطع السيطرة على نفسى، واتجهت مسرعًا إلى منزل طليقتى ودخلت وبعد أن شاهدت ما تعرضت إليه ابنتى من ضرب مبرح لم أستطع تمالك أعصابى ولم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسك برقبة طليقتى وأقوم بخنقها بقوة انتقامًا منها على ما فعلته بابنتى، وأثناء خنقى لها فوجئت بها تسقط على الأرض بعد أن فارقت الحياة، بعد أن تأكدت من وفاتها وضعتها بحقيبة كبيرة داخل غرفة النوم. تلقى قسم شرطة الهرم بلاغًا يفيد انبعاث رائحة كريهة من شقة سكنية ملك كوافيرة، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة تم العثور على جثة صاحبة الشقة فى حالة تعفن، وبإجراء التحريات، تبين أن طليقها وراء قتلها خنقًا وبإعداد كمين للمتهم، تمكن المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فتمت إحالته إلى النيابة للتحقيق والتى أصدرت قرارها بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.