يحل اليوم الذكرى ال 89 لميلاد الفنانة والراقصة الاستعراضية نعيمة عاكف، التى ولدت بطنطا عام 1929، حيث كان سيرك والدها، يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي، الأمر الذى سهل عليها تعلم العديد من الرقصات، وألعاب السيرك، التي كانت تظهرها في العديد من أفلامها فى الرابعة من عمرها أراد والدها أن يعلمها الفن الذي يتوارثه أفراد الأسرة، لكنها لم تظهر استعدادا أو تبذل أي نشاط ، فلجأ إلى حيلة جعلتها تتعلم المبادئ الأولى للفن في بضعة أيام، فبدلا من أن يقوم بتعليمها، قام بتعليم شقيقتها الكبرى حركات جديدة أمامها . بعد عدة أسابيع تفوقت على شقيقتها وأصبحت نجمة الفرقة الأولي، تُغني وتستحوذ على إعجاب الجمهور، وعندما بلغت نعيمة عامها السادسة طلبت من والدها أن يخصص لها مرتبا، وإلا فإنها ستبحث عن سيرك آخر تعمل فيه، وكان رد والدها "علقة ساخنة". فى العاشرة من عمرها تزوج والدها من أخرى غير والدتها التي اضطرت إلى ترك السيرك مع أولادها لتستقر في شقة متواضعة بشارع محمد علي. كانت انطلاقة "لهاليبو السينما المصرية" في الملاهي، حيث عملت في ملهى الكيت كات، الذي اعتاد الكثير من نجوم الفن، الحضور إليه، وكان بينهم المخرج أحمد كامل مرسي، الذي اكتشفها وقدمها كراقصة في فيلم "ست البيت". انطلاقتها الفنية الحقيقية جاءت على يد المخرج حسين فوزي، الذى رشحها للمشاركة في بطولة فيلمه "العيش والملح"، وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب نحاس فيلم، وقامت بأول بطولة سينمائية لها في "لهاليبو". وبعد ذلك توالت عليها الأعمال الفنية، حيث عملت في نفس العام أيضا فيلم "العيش والملح" مع المخرج حسين فوزي، وهو من بطولة سعد عبدالوهاب وحسن فايق، حيث قدمت مع "فوزي" 15 فيلما، على مدار مشوارها السينمائي، ومع زيادة العروض المقدمة لها، أصبحت تمثل في العام الواحد ما بين فيلم وثلاث أفلام حصلت عاكف على لقب أحسن راقصة في العالم من "مهرجان الشباب" في موسكو، وذلك عام 1958م، وذلك ضمن خمسين دولة شاركت فى هذا المهرجان. وكان آخر أعمالها السينمائية فيلم "أمير الدهاء"، الذي قدمته أمام فريد شوقي، شويكار، محمود مرسي. في عام 1963 اكتشفت أنها مصابة بداء السرطان، وصارعت المرض فى الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها، حيث توفيت فى 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاء. بينما على المستوى الشخصى فقد تزوجت النجمة نعيمة عاكف مرتين الأولى من المخرج حسين فوزى، وانتقلت معه من شارع محمد علي إلى فيلا بمصر الجديدة، وتوالت أفلامها ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام: "بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك"، ثم بعد ذلك انفصلا في هدوء شديد بعد أن أخرج لها 15 فيلمًا آخرها فيلم "أحبك يا حسن"، والزيجة الثانية فى حياتها كانت من المحاسب صلاح الدين عبد العليم وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبد العليم.