قال وزير الخارجية سامح شكرى، إنه يزور اليابان للمرة الثالثة كوزير خارجية جمهورية مصر العربية، موضحا أن الزيارة تأتى تجسيداً للمستوى المتميز الذى وصلت إليه العلاقات الثنائية فى السنوات الأخيرة، خاصة منذ زيارة رئيس الوزراء اليابانى "شينزو آبي" للقاهرة فى عام 2015 وزيارة رئيس الجمهورية "عبد الفتاح السيسي" إلى طوكيو فى عام 2016. وأكد شكرى فى المؤتمر الصحفى عقب اجتماع آلية الحوار الإستراتيجى المصرى اليابانى، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين مصر واليابان تطوراً مستمراً فى مختلف المجالات منذ تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1922، مشيرا إلى أن تدشين الحوار الإستراتيجى اليوم يأتى للتدليل على حرصنا المتبادل للمضى قدماً فى تعزيز التشاور السياسى لأعلى المستويات، وبما يُحقق مصلحة البلدين، سواءً فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أو التنسيق على المستوى المتعدد الأطراف وتبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية أنه عبر للوزير "كونو" عن تقدير الشعب والحكومة المصرية الكبيرين للدعم اليابانى المُقدم للمشروعات الوطنية فى مصر، وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير المُقرر افتتاحه فى عام 2020 ليكون المتحف الأثرى الأكبر فى العالم لعرض القطع الأثرية المنتمية لحضارة واحدة، وهى حوالى 150 ألف قطعة من مختلف مراحل الحضارة الفرعونية القديمة، بالإضافة إلى مشروع المدارس المصرية اليابانية الذى بدأ العمل به الشهر الماضى ويتضمن تطبيق نظام التعليم الأساسى اليابانى "توكاتسو" فى المدارس المصرية.
وأوضح أن جلسة الحوار الإستراتيجى مثلت فرصة جيدة لاستعراض جهود مصر الرامية لاستعادة الاستقرار فى الشرق الأوسط من خلال سياسة إقليمية متعددة الأبعاد تتسق مع الجهد الدولى فى التعامل مع الأزمات الإنسانية والسياسية بالشرق الأوسط، وعلى رأس هذه السياسة الإقليمية الاضطلاع بدور فعال فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، والعمل مع كافة الأطراف من أجل التوصل لحل سياسى للأزمة السورية ودعم جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة فى اليمن وليبيا.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه نقل للجانب اليابانى أن مصر كانت ولاتزال على خط المواجهة الأول فى مكافحة الإرهاب، وقد نجحت الحكومة والمجتمع المصرى فى تحقيق نجاحات بارزة فى مواجهته من خلال منظور مُتكامل يشمل مختلف الأصعدة السياسية والأيدولوجية والأمنية، مؤكدا له على التزام مصر الدائم بدعم جهود السلام والاستقرار فى إقليم شرق آسيا، بما فى ذلك جهود نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية، وذلك انطلاقاً من التزام مصر الثابت إزاء معاهدة عدم الانتشار النووي، وكذلك موقف مصر الدائم بإخلاء الشرق الأوسط والعالم من كافة أسلحة الدمار الشامل.
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر للدور الهام الذى تقوم به اليابان لمواجهة التحديات التى تكتنف عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول النامية، وخاصة فى العالم العربى وأفريقيا، وحرصنا على العمل سوياً مع الحكومة اليابانية فى إطار الإعداد للقمة السابعة للتيكاد التى ستُعقد العام القادم بالتزامن مع تولى مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي، وتطلع القاهرة لاستكشاف كافة الفرص السانحة لتعزيز التعاون على الساحة الأفريقية سواء على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص.
