صنعت الإعلامية منى الشاذلي حالة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد ظهورها خلال حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بفستان أسود اللون، يحمل طابع تراثي مصري، فيما لم يختلف احد على ملاءمته للطابع الخاص لصاحبته. الفستان مثار الجدل لمصمم الأزياء المصري محمد سامي، صاحب المحاولات الجريئة فى إعادة التراث المصري مرة أخرى، والوصول به إلى العالمية. وفي تصريحات خاصة ل"الصباح" قال محمد سامي: تفاجأت برد الفعل الكبير من قبل الجمهور، فهذا الفستان ليس الأول في مسيرتي لكنني بدأت منذ خمس سنوات فى تصميم الإزياء، وبشكل خاص في الإعتماد على "التللي" للمساعدة في حلمي المتمثل في إعادة الحرف اليدوية مرة أخرى، والوصول بها إلى العالمية.
وأضاف: البداية كانت مع الإعلامية "نهى عبدالعزيز" التي رشحتني للإعلامية منى الشاذلي، لتصميم الفستان الخاص بها، والمقرر الظهور به فى افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، فكان التواصل والاتفاق.
وتابع: إيماني بأن لكل شخصية طابعها الخاص، أثر في ظهور الفستان بهذا الشكل، الذي يعد مناسب لطبيعة الإعلامية منى الشاذلي، فكانت المبادرة مني بطرح التصميم ، والذي تحول إلى الفستان الذي رآه الجميع.
واستكمل: خلف الفستان هناك قصة إنسانية كبيرة، أحد سطورها معي لعملي بالجمعية المصرية الإيطالية، والتي تهدف لمساندة المرأة المعيلة في الصعيد، من خلال خبرتهن في الحرف اليدوية، وتوظيفها الصحيح في مجالات عدة منها الملابس والأزياء، فكان التعاون بيننا واستخدام ما تغزله إيديهن من "التللي" والمشغولات، والإستعانة بها في تصميم الأزياء، وهو ما أثبت نجاحه.
و أردَفَ: هذا الفستان تحديدا صنعت القطع المطرزة به في الصدر والحزام إيدي نساء من جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، وهو من القطن المصري المغزول بخيوط من المعدن، بطريقة تراثية أثبتت نجاحها.
وأوضح: قررت التجديد والعمل بطريقة مغايرة بعض الشئ، فهن كانوا يغزلونه للأزياء التقليدية، لكني أردت إدخاله إلى عالم السواريه، والمكونات الخاصة بالفستان أغلبها مصري، وهناك بعض المكونات تستورد من الخارج لعدم صناعتها في مصر، لكن كل العمل اليدوي ومكوناته صنعت في مصر.
وأكد: هذا ليس التعاون الأول مع شخصية مشهورة، فمن قبل صممت فستان الفنانة يسرا الذي ظهرت به في إعلان مستشفى 500500، والمذاع في رمضان الماضي، وكان أيضا بمشاركة إيدي فنانات الصعيد.