الكثير من النساء في ارتداء أزياء مميزة علي أحدث صيحة، وهناك من تفضل الأزياء العربية التراثية، ومنهن من تحبها ولا تملك الجرأة لشرائها وارتدائها، لكن مبتكرات المصممة شيم الجابي جمعت بين التراثي الأصيل والعصري، وهو ما لفت إليها الأنظار لأن أفكارها بعيدة عن المألوف. بدأت شيم الجابي تصميم هذه الأزياء منذ ست سنوات، وكانت تصمم ملابس خاصة بها لتطبيق التجربة علي نفسها في البداية ولرغبتها في ارتداء ملابس ذات طابع مختلف وقامت بعرض تصاميها علي صديقاتها فلاقت قبولاً واسعاً ما شجعها علي علي خوض التجربة. جاءتها فكرة الأزياء التراثية لعشقها كل ما هو عربي وطوال حياتها تحب الملابس التراثية، ومن أهم الشخصيات التي تتابع أزياءهن شمس الإتربي ونعم الباز التي تتجه معظم الفتيات الآن إلي لفات الطرح التي اشتهرت بها نعم طوال حياتها، وتري شيم أن الأزياء التراثية لا تبطل مطلقا. وقالت شيم إنها تربت علي يد فنانين أمثال أحمد توفيق وهبة هجرس، اللذين تعلمت منهما معني التراث والخطوط الشرقية المختلفة عن كل ما هو مألوف.. لم تجد أية صعوبات في بداياتها فالجميع شجعها علي تنفيذ مشروعها وتحقيق حلمها والاستمرار فيه بنجاح، فكان لديها حلم وبدأت في تطويره بما يواكب الموضة العالمية التي تتابعها باهتمام شديد، وتحرص علي معرفة خامات الأقمشة الجديدة، وتواجه صعوبة في تأخر وصول الموضة العالمية لمصر، نظرا لقلق المصريين من مواكبة الموضة في نفس وقتها، ويجتمع الكثير من الأشخاص علي أن الملابس التراثية رائعة ولكن كم بالمائة من هؤلاء لديهم الجرأة لارتداء هذه الموديلات والخروج بها سنجد أنهم قليلون. يقبل الكثير من الأجانب والعرب في بعض المواسم علي هذه الأزياء العربية، ومن الممكن أن يأخذ الأجانب العباءات كما هي وعندما تعرض عليهم أن تغير شكلها لهم وتحولها لفستان لكي تتناسب مع طبيعة حياتهم يرفضون تماما فهم يفضلون ارتداء الأزياء التراثية العربية كما هي. كل محافظة في مصر لها طابع معين في مشغولاتها وشخصيات من يرتدونها مختلفة تماما، فعلي سبيل المثال تعشق مشغولات العريش وتصف من يرتدونها بالشخصيات الشقية، والملس الصعيدي تميل إليه الشخصيات الهادئة إلي حد ما، ومن يحب الرسم اليدوي تصفهم شيم بالشخصيات الكلاسيكية للغاية.