أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، انطلاق الدورة التدريبية الأولى للمبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن الوزارة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية كمراقب خارجى ودعم فنى، وصندوق «تحيا مصر» كمراقب خارجى وشراء الأدوية. وقالت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفى، أمس الثلاثاء، بمقر معهد تدريب الأطباء بالعباسية، بحضور الدكتور «جون جبور»، ممثل منظمة الصحة فى القاهرة، إن المبادرة سيتم تنفيذها على 3 مراحل ابتداءً من شهر أكتوبر المقبل، لافتة إلى أن المبادرة ستستمر فى فحص المواطنين لمدة 7 أشهر فى جميع المحافظات بتكلفة إجمالية 130 مليون دولار. وأوضحت أن المرحلة الأولى ستنطلق خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر 2018، وتشمل 9 محافظات، هى: «جنوبسيناء، ومطروح، وبورسعيد، والإسكندرية، والبحيرة، ودمياط، والقليوبية، والفيوم، وأسيوط». فيما ستنطلق المرحلة الثانية فى ديسمبر 2018، وتستمر حتى فبراير 2019 فى 11 محافظة تشمل: «شمال سيناء، والبحر الأحمر، والقاهرة، والإسماعيلية، والسويس، وكفرالشيخ، والمنوفية، وبنى سويف، وسوهاج، وأسوان، والأقصر». وأضافت أن المرحلة الثالثة تبدأ فى مارس 2019، وتستمر حتى نهاية أبريل 2019، فى 7 محافظات هى: «الوادى الجديد، والجيزة، والغربية، والدقهلية، والشرقية، والمنيا، وقنا». وأشارت إلى أن المسح سيشمل جميع الفئات بما فيها الأقل من 18 سنة، ويستهدف من 45 إلى 52 مليون مواطن، لافتة إلى أنه يشمل الكشف عن فيروس سى والأمراض غير المعدية مثل الضغط والسكر والقلب والسمنة، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن التهابات الأعصاب الطرفية. وتابعت: «جميع الكشوفات بالمجان للمرضى ولا يتحملون أى مبالغ مالية، ومنظمات المجتمع المدنى ستشارك معنا فى المسح». وأكدت أن الحملة تعد الأكبر فى التاريخ الطبى والصحى، والرئيس وجه بتكريم كل المشاركين فيها بعد الانتهاء منها، مشيرة إلى أنه تم إجراء عملية المسح لنحو 5 ملايين مواطن، وتلقى العلاج مليون و800 ألف منهم. وأعلنت أنه سيتم، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إرسال 50 مليون رسالة نصية عبر الهواتف المحمولة للمواطنين، تحتوى على نصوص ومواد توعوية للوقاية من فيروس سى، والأمراض غير المعدية مثل السكر والسمنة والضغط. وذكرت أنه بحلول عام 2020 ستتخلص مصر نهائيًا من فيروس سى، وستصل لمعدلات الإصابة العالمية. وأشارت «زايد» إلى توفير خط ساخن برقم 15355، سيتم تفعيله مع بدء المبادرة لتقديم كل الاستفسارات اللازمة للمريض حول الوقاية أو توجيهه لمناطق الكشف والعلاج، مؤكدة أنه سيتم إجراء الكشف على الطلاب فى المدارس والجامعات مع بداية العام الدراسى، المقرر انطلاقه خلال أيام. وأكدت وزيرة الصحة، أن فحص فيروس «سى» سيكون مطلوبًا كشرط للالتحاق بالجامعات أو الالتحاق بالوظائف والمصالح الحكومية فى الفترة المقبلة، مضيفة: «سيتم فحص طلاب الثانوية الأزهرية والعامة مع صرف العلاج للمصابين على نفقة التأمين الصحى». وطالبت «زايد»، جميع المواطنين بإجراء فحص فيروس «سى» بالمجان وذلك ضمن مبادرة الرئيس، مؤكدة أنه سيتم بث حملة إعلامية على المواقع الإخبارية والسوشيال ميديا والتليفزيون، لتقديم التوعية اللازمة للمواطنين آخر شهر سبتمبر الحالى. وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الحملة الإعلامية ستتضمن مواد توعية والتعريف بحقوق المريض فى الفحص القومى، بالإضافة إلى نشر أماكن العلاج والكشف الطبى، مضيفة: «المسح القومى يشارك فيه العديد من الجهات بالدولة ولولاها ما تمكنا من تنفيذه». وقالت «زايد»، إن الوزارة تعمل على تدريب الفرق الطبية فى 1304 مواقع فى محافظات المرحلة الأولى، مؤكدة أن كل موقع يتكون من 4 فرق طبية، تضم طبيبًا وصيدليًا وفنى معمل ومدخلى بيانات، أحدهما لإدخال بيانات فيروس «سى»، والآخر للأمراض غير السارية. وأضافت: «سيتم تدريب 160 فردًا على مسح المواطنين بالكاشف السريع»، مؤكدة أنه سيتم تدريب 800 فرد فى المرحلة الأولى، من بينهم 150 مدخل بيانات و25 متطوعًا من الجامعات المصرية.