شيع المئات من أهالي قرية سحيم، التابعة لمركز السنطة، في محافظة الغربية، اليوم، الجمعة، جثمان العقيد أركان حرب أحمد الجعفري، في جنازة عسكرية فور وصوله ملفوف بعلم مصر وبعد الصلاة عليه. وتحولت الجنازة إلى مظاهرات مناهضة للإرهاب، وهتافات "الله اكبر .. الشهيد حبيب الله.. لا إله الا الله.. الإرهاب عدو الله". وكان العقيد الجعفري، قائد قطاع جبل الحلال، قد استشهد بعد استهداف مركبته بعبوة ناسفة من الخونة القتلة، الذين يختبئون كالفئران ولا يستطيعون المواجهة وجهًا لوجه أمام أبطال الجيش المصري العظيم. واستشهد العقيد احمد عبد الخالق الجعفري، أمس الخميس، أثناء مداهمة جبل الحلال بسيناء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون، أدت إلى استشهاده في الحال. ووصفه اصدقائه ومن حارب معه أنه شخصًا لا ينسي، حيث أن العقيد أحمد الجعفري، صاحب بطولة وأسم رنان في جبال وسط سيناء، ولدية العديد من الانتصارات الذي صال وجال فيها مع رجال الخسة والنادلة بين جبال سيناء ووديانها، خاصة بعد أن رفض مرارًا الانتقال من أرض الفيروز لأي مكان آخر. واطلق زملاءه عليه أسم "صائد الإرهابين"، بسب جولته التى تحتاج إلي أن تدرس وشجاعته وبطولاته واخلصه في العمل منذ بداية العملية الشاملة سيناء 2018. وانعكس هذا الحديث على جنازة الشهيد الشعبية المهيبة التي شارك فيها الآلاف من أبناء الوطن لتشييعه إلى مثواه الأخير، بعد صلاة الجمعة اليوم، في قريته بمركز السنطة محافظة الغربية. "طول عمره بطل من يوم ما دخل الجيش وهو بيقول "أنا فدا الوطن".. هكذا تحدث سيد مسنة من اهالي قريته ، انه كان دائم الابتسامة ، وكان علي خلق ومهذب ، لذا يحبه كل أهالي القرية . وأكدت السيدة التي تتحدث بطريقتها العفوية، أن الشهيد أبن كل أسر القرية ، والحزن علي الفراق ، وليس علي الرحيل ، قائلة : في الجنة ونعيمها يا أبنى. ويرحل شهيد وراء شهيد ، وتشيع الأبطال ..والعقيدة ثابتة لا يمكن التنازل عن حبة رمل واحدة أو تهديد آمن المصريين ..هكذا رحل "الجعفري" تركًا وراءه ابطال يكملون المسيرة.