فى مناخ اعتبره البعض الأشد قسوة على صناع السينما، بسبب البطولة الأعرق على مستوى العالم «مونديال روسيا 2018»، ووسط استعداد الجميع من أجلها، خيم الظلام على المنتجين، وأصبح أكثر المتفاءلين فى موسم عيد الفطر، أن تحقق الأفلام ما قام منتجوه بصرفه. أستعد لتقديم فيلم ومسلسل فى 2019.. وبيتر ميمى من أفضل المخرجين فى السوق حاليًا بدأ الموسم وزادت دقات القلب، ومع بدء الحفلات انتعش شباك التذاكر، بفيلم «حرب كرموز» بطولة نجم يقدم أولى بطولاته السينمائية لكنه استطاع أن يدخل ضمن قائمة الأفلام التى حققت إيرادات تجاوزت ال 50 مليون جنيه، رغم المحفل العالمى، وحقق الرقم الذى استطاع كل من «هروب اضطرارى» و«الخلية» تحقيقه خلال المواسم السابقة، الأمر لم يتوقف فقط عند تجاوز الفيلم إيراد ال 50 مليونًا، ولكن ما يميز هذا العمل عن غيره أنه البطولة السينمائية الأولى للنجم أمير كرارة، مشوار طويل يصحبه إصرار وجهد ومن ثم نجاح لتاريخ بدأ بمشاهد قليلة وربما صامتة. أنتظر فيلم تامر حسنى فى العيد .. ولا أفكر فى ترك التليفزيون ورغم امتلاكه الموهبة إلا أن وحدها لا تكفى، ليؤكد ضرورة الإصرار وعدم فقدان الأمل والتحدى والتى تعد أحد العوامل التى تميز أمير كرارة. فى إحدى المرات خرج مسلسل له خارج السباق الرمضانى لكنه كان يرغب وقتها فى التواجد بالموسم، ليس من أجل التواجد فقط لكن لرغبته فى التحدى والإصرار وإثبات الذات دائمًا. وفى حواره مع «الصباح» كشف لنا كيف قرر تقديم فيلم «حرب كرموز» وأسباب النجاح والصعوبات التى واجهها. * فى البداية.. كيف ترى نجاح «حرب كرموز» وتحقيقه إيرادات تجاوزت ال 50 مليونًا؟ - لا أنكر شعورى بالقلق فى البداية باعتباره أول بطولة سينمائية، لكن تفاعل الجمهور مع الفيلم ذكرنى بنجاح الجزء الأول من مسلسل «كلبش»، وتفاجأت منذ طرح إعلانه برد فعل هائل، وهنا الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى يعود للمنتج محمد السبكى والمخرج بيتر ميمى، بسببه أخذت فرصة السينما، ومن قبل أعطاها لى أحمد السقا فى فيلم «هروب اضطرارى». *الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا رغم وجوده فى توقيت إقامة كأس العالم.. ألم تخش ذلك؟ - نهائيًا، لأن الجمهور لن يظل أمام شاشات التليفزيون لمشاهدة المباريات فقط، لكنه يسعى أيضًا لمشاهدة الأفلام المعروضة فى السينما، كما أن البطولة ربما كانت تؤثر على حفلة واحدة ليس أكثر. *وما الذى حمسك لبطولة «حرب كرموز» ؟ - وجود المنتج محمد السبكى الذى أعتبره من أكثر الشخصيات فهمًا فى صناعة السينما، وقدرته على تقديم توليفة فنية لفيلم جماهيرى، بالإضافة لوجود المخرج بيتر ميمى، وأضف إلى ذلك الأحداث التى تدور فى الأربعينيات والأبطال المشاركين فى العمل. *بمناسبة الفترة الزمنية ألم تقلق من تقديم عمل فى هذا الزمن ؟ - قبل انطلاق التصوير تخوفت، خاصة أن هناك أفلامًا مشابهة من حيث الفترة الزمنية لم تحقق نجاحًا، لكن طريقة التناول والأحداث والتصوير والأسلوب المتطور، جعلنى لا أشعر بأى قلق. *تقول إنه محب للصناعة ويفهمها جيدًا.. كيف كان التعاون مع المنتج محمد السبكى ؟ - رجل يحب مهنته ولا يبخل على العمل، ويرغب فى الارتقاء بمستوى الفيلم وأبطاله، ومن وجهة نظرى يعد من أشطر منتجى السينما فى مصر، بدليل استعانته بكبار النجوم فى كل مشهد، فهو يفهم فى صناعة السينما، وأذكر أنه صاحب فكرة الاستعانة بالنجم العالمى سكوت آدكينز. *تعرضت لضرب مبرح.. كيف كانت الكواليس بينك وبين النجم العالمى سكوت آدكينز؟ - ممثل محترف بكل تأكيد، ويمتلك القدرة على تصميم مشاهد المعارك لنفسه، سعيد بالتعاون معه، ويجيد توجيه ضرباته بإحكام، وربما نتعاون سويًا فى عمل جديد بإنجلترا، بعدما دار حديث بيننا عن إمكانية تقديمى لفيلم هناك، فأبدى استعداده لذلك حال وجود فرصة مناسبة. *كان هناك مقترح بالاستعانة بالفنان العالمى جون كلود فان دام.. لكن وقع الاختيار على آدكينز؟ - بالفعل لكنه طلب أجرًا كبيرًا يوازى ميزانية الفيلم، فاقترحنا اسم آدكينز، حيث يحظى بشعبية هائلة، وتم التواصل معه، وحضر إلى مصر بعدها ب5 أيام، حيث شكلت موافقته مفاجأة للكثيرين، وحاليًا هو يشعر بفخر للمشاركة فى هذا العمل، وطار فرحًا عند مشاهدته بسبب جودة الصورة والعمل بشكل عام. *بيتر قام بكتابة العمل وإخراجه.. كيف ترى ذلك؟ - بيتر مخرج أكثر من جيد بشهادة العاملين فى المهنة، وأبرزهم المخرج شريف عرفة الذى قال لى «بيتر من أشطر الناس الموجودة فى السوق دلوقتى»، وبالنسبة للكتابة، السيناريو وجدته متكاملًا، واستمتعت بالورق الذى كتبه رغم عدم ممانعته من إسناد مهمة الكتابة لغيره أو التعديل على ما كتبه. *كثير من الفنانين أرسلوا لك تهانى مؤكدين أنك تغير فى تاريخ السينما.. هل ترى أن كرموز فعل ذلك؟ - الرسائل أسعدتنى بالتأكيد، جميعنا نسعى للنهوض بالسينما المصرية لأنها تمثلنا جميعًا، وأتمنى أن يكون «كرموز» حقق ذلك، فنجاحه فضل من الله، جميعا نعمل ونبذل مجهودًا فى منطقته لتقديم أفضل ما يكون. *ألم تقلق من فكرة تجسيدك لضابط شرطة مرة أخرى بعد «كلبش» ؟ - حقيقة الأمر تخوفت، ولم أكن أنوى تجسيدها مجددًا، وشعرت بالتردد حيالها، لكن إيمانى بوجود فرص لا يجب إهدارها، خاصة إذا كانت ملامح الشخصية مختلفة عما قدمته من قبل فى كل شىء، بجانب كما قلت جودة الموضوع، وهو ما جعلنى لا أشعر بالقلق. *وما التشابه الذى يجمع بين يوسف المصرى وسليم الأنصارى ؟ - الجدعنة والتحلى بالقيم والمبادئ صفة مشتركة بينهما. *ما إمكانية تقديمك لجزء ثالث من «كلبش» ؟ - لا توجد خطة حتى الآن من أجل تقديم الجزء الثالث من كلبش، فالأمر مازال فى حيز الفكرة، بالتأكيد سنفكر جميعًا جيدًا قبل أن نخطو هذه الخطوة خاصة بعد نجاح العمل فى جزئيه الأول والثانى. *حدث فى الجزء الثانى مفاجأة من خلال التجديد فى الأبطال.. ألم ترها مغامرة؟ - كنا نرى ضرورة تقديم موضوع جديد بممثلين جدد، ومشاهدة الجمهور لعمل بعيد عن الأول، خاصة أن الأمر كان بمثابة سلاح ذى حدين، ما بين تعلقهم بشخصيات الجزء الأول أو شعورهم بالملل، والحمد لله القرار كان صائبًا. *بعد النجاح السينمائى هل تفكر فى الابتعاد عن التليفزيون؟ - لم أفكر بهذه الطريقة خاصة أن الأعمال الدرامية أصبحت تنفذ بنفس تكنيك السينما، وفى النهاية التليفزيون هو من صنع اسمى، لذلك لا أفكر فى ترك التليفزيون، وما يهمنى تقديم أعمال جيدة للجمهور. *ما خطة أعمالك القادمة؟ - بعد كرم الله ونجاح 2018 بمسلسل وفيلم، أعد الجمهور بتقديم مسلسل وفيلم فى 2019 مع الفريق نفسه، الذى قدمت معه المسلسل والفيلم هذا العام. *هل هناك أفلام تنتظر مشاهدتها فى عيد الأضحى ؟ - أحب تامر حسنى كثيرًا، وأنتظر مشاهدة فيلمه، وأتوقع أن يكسر الفيلم الدنيا.