تطورت تعاليم الكنيسة الكاثوليكية بشأن عقوبة الإعدام ببطء منذ عهد البابا يوحنا بولس الثاني، الذي خدم من عام 1978 إلى عام 2005. وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد عام 1998، تمنى "للعالم أن يكون هناك توافق في الآراء بشأن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة وكافية.. لإنهاء عقوبة الإعدام". ودعا خلفه بنديكتس السادس عشر، في وثيقة نشرت في نوفمبر 2011، قادة المجتمع "إلى بذل كل جهد ممكن للقضاء على عقوبة الإعدام". ثم كتب فرانسيس في رسالة إلى رئيس اللجنة الدولية لمناهضة عقوبة الإعدام في مارس 2015 مفادها أن "عقوبة الإعدام اليوم غير مقبولة، مهما كانت جريمة المدانين خطيرة". ونشرت الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، اليوم مراجعة لموقفها من عقوبة الإعدام أفادت فيها بأن "هناك وعيا متزايدا بأن كرامة المرء لا تفقد حتى بعد ارتكاب جرائم شديدة الخطورة". وأوضحت أن "هناك أنظمة احتجاز أكثر كفاءة تم تطويرها لضمان حماية المواطنين، من دون أن تحرم بشكل نهائي المدانين من فرصة التكفير عن الخطايا" . وأعلنت الكنيسة ، على لسان البابا فرانسيس أن عقوبة الإعدام أصبحت "مرفوضة" في العقيدة الكاثوليكية. وأشارت إلي أن تعاليم الكنيسة الجديدة بهذا الصدد هي أن "عقوبة الإعدام مرفوضة لأنها اعتداء على حرمة وكرامة المرء"، مضيفة أنها ستعمل على إلغاء العقوبة في كل أنحاء العالم.