كشف الخبير الزراعى المهندس حسام عبد القادر بأن المناخ المصرى مؤهلا لزرعة شجر "الجوجوبا" النادر الذى ينتج أهم أنواع الزيوت فى العالم، حيث كشف بأن مصر انتهت من زراعة 6.3 مليون شجر جوجوبا فى منطقة "المغرة" على مساحة 12 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف فدان التى تعتزم الدولة زراعتهم خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الخبير الزراعى الذى يترأس مجلس إدارة شركة "جوجرين" الأولى فى الشرق الأوسط التى تزرع بذور الجوجوبا ، بأن مشروع "الجوجوبا" فى مصر يعتبر أضخم مشروع زراعى من نوعه لهذا النبات النادر فى الشرق الأوسط، بحجم إنتاج يصل إلى 8 مليون طن زيوت سنويا، مشيرا بأن هذا المشروع سيجعل مصر مركزا إقليميا وعالميا لإنتاج "زيت الجوجوبا" خلال العامين المقبلين. وأوضح بأن الشركة وقعت فى ابريل الماضى عقوم التقنين مع الحكومة المصرية لمساحة 21 ألف فدان لأول مساحة تم زراعتها ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، بإجمالى تكلفة تقدر بحوالى 460 مليون جنيه.
وأوضح بأن مصر بها ميزة نسبية عن أغلب بلدان العالم تهيئها لأن تتصدر الدول المنتجة لزيوت الجوجوبا فى العالم، مشيرا بأن زراعة هذه النبات تحتاج من 5 الى 50 درج مئوية، وهذا المناخ ليس موجودا فى أوربا التى تقل درجة الحرارة بها عن 5 درجات مئوية، وكذلك فى أغلب دول افرقيا والخليج التى تتجاوز ال 50 درجة مئوية.
ويتحمل "شجر الجوجوبا" الظروف المعيشية والمناخية القاسية ويمكن زراعته فى الاراضى الهامشية علاوة على تحمله ملوحة المياة، كما أن ثماره يستخرج منها الزيوت الطبيعية عالية الثمن والمطلوبة جدا فى السوق العالمي. كما تحتل شركة "جوجرين" المركز الأول على منطقة الشرق الأوسط في زراعة وإنتاج بذور الجوجوبا، والمركز الخامس على مستوى العالم، حيث تستهدف الشركة في الفترة المقبلة بأن تتصدر قائمة الشركات المحلية المنتجة والمصدرة لمستحضرات التجميل والزيوت الطبيعية في الشرق الأوسط والعالم أجمع.