مسجد "قاني باي الرماح"، أنشأ سنة 908 هجرية (1503م ) ، في أيام سلطنة قنصوه الغوري، وسمي على اسم أحد أمراء السلطان قايتباى وهو "قاني باي الرماح". يقع الجامع في ميدان القلعة،عندما كان ساحة يتسابق فيها المماليك بالخيول، ويتنافسون في إظهار مواهبهم ومهاراتهم في كل أنواع الفنون القتالية والفروسية ثم المبارزة بالسيوف والرمح.
بدأت قصته عندما كان "قاني" مملوكاً للسلطان قايتباي، الذي اعتقه وعينه في عدد من الوظائف المختلفة، حيث كان أميراً لحلب، وتزوج ابنة الأمير يشبك بن مهدى، ثم أصبح مقدم ألف فى سلطنة محمد بن قايتباي عام 1496- 1498 ، ثم ترقي سنة 1497 إلى أمير أخور، وهو المسؤول عن الإسطبلات السلطانية وعن الخيول، حيث كان لهذا المنصب وجاهة كبيرة جدًا، وسعى الكثير من امراء المماليك لهذه الوظيفة.
عرف عنه شجاعتة البالغة واشتهر بالفروسية واستخدام السيف واللعب بالرماح، لقب بالعديد من الألقاب منها السيفي والرماح، توفى سنة 921 ه -1515م، ودفن بالضريح الموجود بجامعه.
الحق بالمسجد سبيل وكتاب، وتم انشأه على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، وصمم ليكون مختلف عما سبقه من مساجد المماليك الجراكسة في طريقة التسقيف، فكان شكل صحن المسجد مكشوفا، على عكس باقي المساجد في ذلك الوقت.
أسقف المسجد الداخلية، اتخذت جميعها من الحجر على هيئة قبوات مختلفة الأشكال، فإيوان القبلة تغطيه قبة منبسطة من مداميك من الحجر الأبيض والأحمر على التعاقب.
ولأن الجامع ذو علامة فارقة في تاريخ مصر، ومن أقدم الجوامع في التاريخ، رسم على العملات النقدية، وأصبح وجهه لفئة ال 200 جنيه