اتهامات عديدة ترافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ بدء حملته الانتخابية عام 2016، وحتى الآن بشأن تدخل روسي، ووجود علاقات مشبوهة بين الجانبين، ورغم نظرات العداء التي يتبادلها ترامب وبوتين عندما يجمعهم مؤتمر صحفي، إلا أن ذلك لا يخرج عن كونه ستار، يخفي أسرار تكشفها الوثائق والبراهين عن وجود علاقة بين الطرفين. ترامب وهيلاري كلينتون الإتهام الأول بالتورط الروسي في الانتخابات الأمريكية: في عام 2016 قدم قاضي الحزب الديمقراطي الأمريكي دعوة قضائية اتهم بها روسيا وفريق حملة ترامب بالتآمر للإخلال بمسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، ولكن الرئيس الأمريكي نفي هذا الإتهام، كما نفت روسيا هذه المزاعم.
وصدر بيان تابع لحملة ترامب الانتخابية أكد أن: "هذه الدعوى التافهة هي محاولة أخيرة لإثبات مزاعم التواطؤ الروسي التي لا أساس لها من الصحة، من قبل الحزب الديمقراطي الموشك على الإفلاس وما زال يحاول أن يواجه إرادة الناس في الانتخابات الرئاسية في عام 2016".
بينما علق رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، توم بيريز، في بيان إن القرصنة المزعومة (على بريد الحزب الديمقراطي) كانت "عمل خيانة غير مسبوق" و "اعتداء تام على ديمقراطيتنا".
دونالد ترامب جونيور اتهام نجل ترامب بالتورط مع روسيا: في يوليو 2017، وجهت اتهامات لنجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد لقائه بمحامية روسية، حضر اللقاء كل من جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، وبول مانافورت رئيس حملته الانتخابية آنذاك، مع المحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا، التي قالت أن لديها معلومات تضر ب "هيلاري كلينتون"، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، ولكن نجل الرئيس كما هو المتوقع نفي.
تغريدات نجل ترامب الساخرة: وأكد ترامب جونيور على أن فيزيلنيتسكايا "لم تقدم معلومات ذات مغزى" بشأن كلينتون، منافسة والده في الانتخابات الرئاسية، وعلق في تغريدة ساخرة على تويتر: "من الواضح أنني أول شخص في حملة يحضر اجتماعا لسماع معلومات عن خصم". وقال في تغريدة أخرى "لا يوجد تضارب في التصريحات، قدمت فقط المزيد من التفاصيل ردا على أسئلة إضافية"، وأضاف في تغريدة اخرى لاحقاً: "سعيد للعمل اللجنة لتقديم ما أعلم"، وذلك بعد أن قال عضو جمهوري في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن اللجنة يجب أن تستجوبه. بينما دافع البيت الأبيض عن الإتهام قائلاً: "إنه لا يوجد ما لا يليق في اجتماع ترامب جونيور مع المحامية الروسية.
الرئيس بوتين تعليق روسيا على الإتهامات "ثرثرة": ومن جانبه وصفت روسيا هذه الاتهامات التي وجهها القضاء الأمريكي إليها، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه "ثرثرة".
وأوضح المدعي العام الخاص المكلف بتلك القضية رولبرت مولر، في بيان أن المتهمين "تآمروا بهدف خداع الولاياتالمتحدة والتدخل في العملية السياسية والانتخابية الأمريكية".
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون انتخابات منتصف الولاية الأمريكية 2018: في تصريح ناري من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حذر روسيا من عواقب وخيمة في حالة تدخلها في انتخابات منتصف الولاية التشريعية في الولاياتالمتحدة، وجاء ذلك بعد الإتهام الذي وجهه مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مايك بومبيو، محذراً من أن التدخل الروسي لم يتوقف وأن موسكو ستحاول على الأرجح التأثير على انتخابات منتصف الولاية.
سي آي إيه مكتب التحقيقات ينشر وثائق بشأن مراقبة مستشار سابق لترامب: يوليو 2018، أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي، عن وجود دلائل مرتبطة بمراقبة كارتر بيدج المستشار السابق للحملة الرئاسية لدونالد ترامب، وذلك على صدد التحقيقات المتعلقة باتهام الرئيس الأمريكي بتآمر مع الحكومة الروسية لتقويض الانتخابات الأمريكية في 2016. وتتضمنت الوثائق التي يبلغ عدد صفحاتها 412 صفحة، طلبات مراقبة تم تقديمها لمحكمة مراقبة المخابرات الأجنبية ومذكرات محيطة بالتحقيق مع بيدج، والتي ذكر بها أن ”مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن بيدج تعاون وتآمر مع الحكومة الروسية". كما تضمنت الوثائق طلبات ومذكرات تجديد قدمت في 2017 بعد تولي ترامب السلطة، بينما نفى بيدج أنه عميل للحكومة الروسية ولم توجه له اتهام بارتكاب أي جريمة.