التقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، في العاصمة البريطانية لندن. وأعرب الإمام الأكبر عن أمله في أن يكون اللقاء خطوة إضافية في سُبيل تعزيز التعاون بين الأزهر وبريطانيا، من أجل دعم قيم السلام والحوار والتعايش، لافتًا إلى وجود تطابق في الرؤى بشأن ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، خاصة أن الغرب لم يعد بمأمن من العمليات الإرهابية، موضحًا أن الأزهر أنشأ مرصدًا لمكافحة التطرف، ويستقبل سنويًا مئات الأئمة من مختلف العالم لتدريبهم على مواجهة الفكر المتطرف.
ومن جانبه أكد توني بلير على أن الأزهر له مكانته ليس فقط بين المسلمين، وإنما في العالم أجمع، فهو المرجعية الأولى للمسلمين، والرسالة التي يقوم بها مهمة للغاية، حيث يمثل الإسلام الصحيح، والحاجة إليه تتزايد في ظل ارتفاع صوت المتطرفين.
وأوضح بلير أن الأزهر لديه إمكانيات فريدة في مواجهة الجماعات الإرهابية، تتمثل في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي يضم نحو 100 باحث، يعملون ب 12 لغة مختلفة، ما يتيح كميات هائلة من البيانات والمعلومات، التي يمكن تحليلها واستخدام نتائج ذلك في صنع وتوجيه السياسات.
وكان شيخ الأزهر قد وصل الخميس الماضي إلى بريطانيا في زيارة تستمر عدة أيام، يشارك خلالها في فعاليات "منتدى شباب صناع السلام"، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وأسقفية كانتربري البريطانية.