وجهت نقابة الأطباء المصرية تحذيرا واضحا وصريحا لطلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم من أن خريجي العلوم الصحية التطبيقية أو المسماة ب"العلوم الطبية" لن تفتح لهم النقابة أبوابها للقيد بها ولن يتم السماح لهم بممارسة مهنة الطب تحت أي مسمى، لأن ممارسة الطب مقصورة على خريجي كليات الطب فقط بحكم القانون. وأكدت النقابة العامة للأطباء في بيان، اليوم الثلاثاء، أن كليات العلوم الصحية التطبيقية لا تقوم بتخريج أطباء بل تخريج تقنيين مساعدي أطباء في بعض التخصصات الطبية، وممارسة بعض خريجي هذه الكليات مهنة الطب دون وجه حق هو انتحال صفة طبيب ويعاقب عليها القانون. وأشارت إلى أن خريجي هذه الكليات بغض النظر عن مسماها لا يتم تكليفهم بالعمل من قبل وزارة الصحة. وجدير بالذكر أن هذه الكليات التي نشأت بالأساس في بعض الجامعات الخاصة ثم تبعتها بعض الجامعات الحكومية كان الهدف منها هو إعداد تقنين متميزين كمساعدين للأطباء في بعض التخصصات مثل التخدير والتحاليل والأشعة والرمد والعظام والرعاية المركزة. وطالبت تلك الكليات بتعديل مسمى الخريج إلى "أخصائي" بدلا من "تقني مساعد طبيب" ليصبح لقب خريجيها "أخصائي تحاليل، أو أخصائي أشعة، ما يثير الالتباس لدى العامة مع الطبيب الأخصائي. وحرصا على المهنة وعلى حرمة وقدسية جسد المريض خاطبت النقابة العامة للأطباء كل الجهات المعنية لحل هذه الأزمة ومنها وزارة الصحة والمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي. ومؤخرا تقدمت النقابة للنيابة العامة ببلاغات تزوير وانتحال صفة تحمل رقم "6025" ضد من ينتحلون صفة طبيب خاصة من يحملون كارنيهات مدون فيها لقب أخصائي أو استشارى ويمارسون المهنة في مراكز طبية دون ترخيص. وأكدت النقابة أن هذه الإجراءات ما هي إلا حماية للصحة العامة للمواطنين.