يصل الصادق المهدي إلى لندن مساء السبت دون أن يحدد إذا ما كانت العاصمة البريطانية ستكون مقرا لإقامته بعد أن منعته مصر من دخول أراضيها. ورفضت السلطات المصرية في 30 يونيو دخول المهدي أراضيها لدى عودته من برلين، وحينها سرت توقعات بأن زعيم طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة سيتوجه إلى لندن، بعد أن غادر مطار القاهرة إلى أبو ظبي. وقال بيان صحفي لحزب الأمة القومي ببريطانيا وإيرلندا إنه "يُعلن عن وصول الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء المنتخب، ورئيس نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية وإمام الانصار ورئيس الحزب الى لندن مساء السبت في زيارة للتواصل التعبوي مع سودان المهجر في بريطانيا". وأهاب حزب الأمة القومي بكافة القوى السودانية المشاركة في استقباله بمطار هيثرو بصورة قومية، "دعماً للأجندة الوطنية". وقال إنه سيُنظم بالتعاون مع قوى "نداء السودان" ببريطانيا برنامج زيارة المهدي، "التي ستكون قومية ومعبرة عن وحدة الصف الوطني الساعي لإحلال السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل في ربوع وطننا الحبيب". وقبلها في يناير 2017 عاد المهدي بعد غياب استمر 30 شهرا أمضاها في القاهرة، التي اتخذها، حينها أيضا، منفى اختياريا منذ أغسطس 2014 بعدما اعتقلته السلطات شهرا بسبب اتهامه لقوات الدعم السريع بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين في مناطق النزاع. وعلى إثر اختيار تحالف "نداء السودان" المهدي رئيسا في مارس الفائت، دونت السلطات السودانية بلاغات ضد المهدي تصل عقوبة بعضها للإعدام بتوجيهات من الرئيس عمر البشير الذي اتهمه بالتواطوء مع حملة السلاح. لكن زعيم حزب الأمة القومي قال إنه غير آبه بهذه الإجراءات واعتبرها "كيدية" ورهن عودته للسودان ب "إنجاز مهام وطنية".