التكرار لا يعلم الشطار .. ثلاث مواهب استفادت منهم فرنسا وخسرتهم الجزائر

أحيانا لا تستطيع تقدير القيمة التى بين يدك إلا بعد أن تصبح بعيدة عنك، سحر المستديرة لا تعرف الزمان ولا المكان، الكل يبحث عن فرصة قوية ونجاح كبير وشهرة عالمية، لذلك الإحتراف هو حلم كل لاعب كرة قدم، ليسير في طريقه نحو النجومية، هناك من ينجح وأخر يسقط، لكن في مرحلة التكوين والبناء يريد اللاعب الفرصة والأمل، كثيرا من النجوم وبالتحديد العرب الذين خرجوا مع أهاليهم خارج البلاد منذ الصغر ولا يعرفوا شيئا عن بلادهم الحقيقية، وأخر بسبب الإهمال من بلده يغادر لتحقيق حلمه، وفي كل الأحوال يختار من مد له يد العون.
مبابي الأحدث والذي حاول اتحاد الكرة الجزائري انتدابه لكنها فشلت .. سبقه كريم بنزيما وزين الدين زيدان
وبعد فترة من احتراف الكرة يصبحوا أحد المواهب المهمة، ومن هنا تبدأ البلاد العربية واتحاد كرة القدم في كل بلد بمراسلتهم ومحاولات إقناعهم بالتواجد في منتخبات بلادهم، وهو الأمر الذي يقابله الرفض خاصة إذا وقع اختيارهم علي البلد التى تبنته ونضج بها.
الموقف يتكرر، والبلاد العربية لا تتعلم، وبسبب ذلك يخسروا الكثير من المواهب، التى استفادت منها دول أخري، الأمثال كثيرة ومتعددة، لكن بمناسبة كأس العالم 2018 المقام في روسيا حاليا، والأداء الرفيع الذي يقدمه منتخب فرنسا في المونديال، وتعد من أكثر الدول استقطابا للنجوم الأفارقة والعرب، ومنحهم الجنسية.
وخلال المونديال الحالي بزغ نجم جديد وسط كوكبة النجوم، صغير السن لكنه كبير العقل والموهبة، ليس فرنسي الأصل وينحدر لأصول عربية وإفريقية، إنه مبابي، الموهبة التي ينتظرها العالم خلال السنوات القادمة .
كيليان مبابي، الطفل المعجزة صاحب ال 19 عام، الذي فرض نفسه علي الساحة الرياضية، والده هو مبابي ويلفرد كاميروني الأصل، ووالدته جزائرية تدعي فايزة وهي لاعبة كرة يد سابقة، الموهبة الصغيرة التى تتخذ من كريستيانو رونالدو قدوة له، قرر الانضمام لمنتخب فرنسا ولم يقع اختياره علي منتخب الكاميرون أو الجزائر، ورغم أن الاتحاد الجزائري حسبما تردد طالب بانتداب اللاعب لكنهم فشلوا، وأكدت وسائل إعلامية أن الاتحاد الجزائري لم يبذل الجهد اللازم من أجل إقناع اللاعب، وكالعادة موهبة فقدتها الجزائر وربحتها فرنسا .
ليس مبابي هو الأول، لكن سبقه كريم بنزيما، لاعب ريال مدريد حاليا والمنتخب الفرنسي سابقا، حيث لم يتم إستدعائه من جانب مدرب الديوك، تنتمي أصوله للجزائر، لكنه نشأ وولد في ليون بفرنسا، استفادت منه وانضم لهم وحقق الكثير من الانجازات واصبح أحد أهم لاعبي فرنسا وصاحب الراتب الأعلي في السنوات الماضية .
ولن تستطيع الجزائر أن تنسي الموهبة الأبرز علي مستوي العالم، صاحب الأصول الجزائرية، والذي ينتمي لمنطقة القبائل في شمال بلد المليون شهيد، والذي أصبح أحد أهم نجوم الكرة في العالم ومازال اسمه يتردد علي لسان كل صغير وكبير، وذاعت مهارته منذ الصغر، ولم تستطع الجزائر في الحصول علي خدمات العالمي زين الدين زيدان منذ أن رحل والده ووالدته إسماعيل ومليكة إلي المنطقة الشمالية لمدينة بابري وسانت دينيس، ومن ثم إلي مارسيليا.