تحل اليوم ذكري معركة "حطين" التى عرفت باسم "العزة والكرامة"، ففيها رد المسلمون حقوقهم المسلوبة من أيدي الصليبيين، حيث وقعت بالقرب من قرية المجاودة، بين الناصرة وطبرية. وانتصر المسلمون وتحررت مملكة القدس معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون، وتعتبر هذه المعركة فاصلة بين الصليبيين والمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
أبرز معلومات عن معركة "حطين"
1-كانت بلاد المسلمين والقدس تحديدا قد احتلت من قبل الصليبيين ونصبوا أنفسهم أمراء وملوك، فكان هذا على مدى قرن دافعاً لتحرير البلاد من الاحتلال. 2-شن "أرناط" أحد بارونات الإفرنج البارزين، غارة، كانت السبب المباشر لهجوم المسلمين. 3-شن "أرناط" غارة على قافلة متجهة من القاهرة إلى دمشق ونهب بضائعها، وأسر أفرادها، ويروى أن القافلة كانت لأخت صلاح الدين، فما كان من صلاح الدين إلا ان يطالب ملك القدس بالتعويض لكن الملك رفض، فقرر صلاح الدين إعلان الحرب على مملكة لقدس.
4-أعلن صلاح الدين فتح باب التطوع في مصر لمحاربة الصليبيين، وعين ابنه الملك الأفضل قائدا للقوات وكان قوام قواته حوالي 25 الف جندي، واعطى ابن أخيه تقى الدين عمر قيادة الميمنة ومظفر الدين كوكبرى قيادة الميسرة وخرج الحاجب لؤلؤ بالأسطول من مصر، ثم خرج الملك العادل من القاهرة إلى بركة الجبل وسار إلى الكرك والتقى مع السلطان. 5-وفي الجانب الآخر حشد الصليبيون 22000 ألفا بين فارس ورجل، والتحق بهم عدد كبير من المتطوعة حتى روي أنه زاد عددهم على الستين ألف.
6-عبرت جيوش المسلمين نهر الأردن جنوبي طبريا، وحاولت الاشتباك مع الصليبيين، فرفضوا القتال، وفي 2 يوليو استولت جيوش صلاح الدين المسلمة على طبرية قاطعا على عدوه طريقه إلى الماء.
7-أحرق المسلمون الأعشاب في ساحة المعركة، واستولوا على عيون الماء، لتعطيش الصليبيين، وبعدها شن صلاح الدين هجوما ففروا إلى تلال حطين، وفي يوم 4 يوليو 1187 قامت معركة حطين. 8-دامت المعركة نحو 7 ساعات على التوالي، سقط فيها الآلاف بين جرحى وقتلى، ووقع الملك "غي دي لوزينيان" ملك القدس في أسر صلاح الدين، بالإضافة إلى العديد من القادة والبارونات، ولم ينج إلا بضع مئات فروا إلى صور واحتموا وراء أسوارها.
9-عامل صلاح الدين القدس وسكانها معاملة أرق وأخف بكثير مما عاملهم الغزاة الصليبيون، قبل ذلك بمئة عام تقريبا حيث قتل الصليبيون انداك كل اهالي القدس من رجال وكهول ونساء واطفال و 70000 تم قتلهم في ساحة المسجد الأقصى. 10-سمح صلاح الدين الصليبين بمغادرة القدس في غضون 40 يوما بعد دفع فدية مقدارها 10 دنانير ذهبية عن كل رجل، 5 ودنانير ذهبية عن كل امرأة، ودينار واحد عن كل طفل، واظهر صلاح الدين تسامحًا كبيرًا مع فقراء الصليبيين الذين عجزوا عن الدفع.