ظهر خلال اليومين الاخيرين ملامح خلاف بين حركة " حازمون" كبرى الحركات الداعمة للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية من جانب، ومسئولى حزب "الامة المصرية" من جانب اخر، حيث اعلنت الحركة رفضها الانضمام للحزب. وقال بيان للحركة: " إننا نؤمن يقيناَ أن الذين منعوا المشروع الإسلامي الثوري النهضوي من الوصول لسدة الحكم في مصر عن طريق انتخابات الرئاسة، سوف يمنعوه أن يصل إلى مراده و سيقفون أمام تحقيق مشروعه من أي طريق آخر، حتى إن تحول لحزب و حصل على أغلبية برلمانية". واعتبر البيان إن ترأس حازم أبو إسماعيل لحزب سياسي هو بمثابة احتواء للحالة الثورية، و تقزيم لدور ابو اسماعيل، داعيا الى انشاء كيان ثورى جامع اكبر من الحزب. واضاف: "إن من أكثر الأسباب التي أعطت حازم أبو إسماعيل هذا الزخم هو أنه مرشح مستقل، وأنه عبر عن حقيقة الشعب المصري، وطرح نفسه لجميع الناس، مشيرا الى انه يجب أن يظل حازم أبو إسماعيل هكذا وإن لم يصل للرئاسة. واستدل البيان على ذلك بما وصفه ب"كوارث " الاحزاب السلفية الموجودة الان وعربا عن تخوفه من تكرارها فى تجربة حزب أبو اسماعيل. واعتبر حزب النور هو " المثال الأسوا" فاكثر امناء المحافظات فى حزب النور من الشيوخ وأغلب من رشحهم الحزب على قوائمه من الشيوخ وكل مؤهلاتهم أنهم يريدون تطبيق الشريعة، وهو ما نتج عنه الى الوصول لمرحلة " لا سياسة ولا شريعة " – على حد تعبيرهم-. واعربت الحركة عن تخوفها من استنساخ تلك " الكوارث" بحسن نية، وقد بدا هذا واضحا من اختيار الأسماء التي من المفترض أن تقوم به بدون أي اعتبارات مؤسسية أو تخصصية. واقترحت الحركة تأجيل فكرة الحزب السياسي، والاكتفاء بجمع أنصار حازم أبو إسماعيل في جماعة أو حركة شاملة كما صرح هو ونوى، تمثل الفكرة الإسلامية الثورية، وتهتم بالأبعاد التثقيفية و التربوية، وتوظف الكوادر، وتختار قياداتها ولا تفرض عليها، ولا تعزل الشباب وتسمع لهم جيداَ. ودعت أنصارها إلى الاستمرار فيما بدأته خلال الشهور الماضية من عمل ونضال دفعنا ثمنه غالياَ، حتى يرى الكيان الذي يؤسسه حازم أبو إسماعيل الآن النور. عندئذ سننصهر فيه على الفور، ولن تقبل من أي عضو من أعضائها في القاهرة أو المحافظات أن يتخلف. وعلى جانب اخر وفى أول تعليق له على التشكيل الوزارى اكد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية على ان التشكيل الحكومى الاخير هو " نتيجة طبيعية" لما استقر عليه ميزان السلطة عقب اجراء اول انتخابات رئاسية. وقال أبو اسماعيل فى بيان له الجمعة: " إن التشكيل الوزاري بهذه الصورة هو مؤشر واضح لما استقر عليه ميزان السلطة في البلاد بحسب ما قبله رئيس الجمهورية" واضاف: " وبالتالي تجسدت فيه كل المحصلة التي أسفر عنها حدوث انتخابات لرئيس الجمهورية، وارتسمت به تماما ملامح المرسى الذي سيقت إليه حاليا سفينة ثورة شعب، متمنيا للحكومة الجديدة بالتوفيق والسداد. ".