لم يضع اعتبارات للعشرة بينهما، وطعن زوجته بالمقص حتى لفظت أنفاسها الأخيرة؛ عقابًا لرفضها شراء وجبة السحور. أمام المستشار جمال الجبالى، رئيس نيابة المقطم، أدلى «محمود. ف»، 44 سنة، سائق، والمتهم بقتل زوجته «فاطمة.س»، 37 سنة، ربة منزل، بسبب خلافهما حول النزول لشراء وجبة السحور. وقال المتهم فى اعترافاته: أعانى ضائقة مادية منذ فترة طويلة ولم أستطع شراء مستلزمات رمضان، فشعرت بالعجز لأول مرة بحياتى أمام أهل بيتى ولكن زوجتى لم تراع حالتى، رغم شكوتى لها ضيق الحال وبدأت تتعامل معى وكأننى متعمد عدم الإنفاق، وبناء عليه تفاقمت الخلافات بيننا يوميًا حتى أصبحت مشحونًا منها وتحول حبها بداخلى إلى كره. وأضاف: يوم الحادث تعمدت إهانتى أثناء مشادة كلامية بسبب أننى لم أحضر وجبة السحور حينها كنت لا أطيق سماع صوتها العالى أو التحدث معها فأخبرتها بذلك، وبأننى مرهق إلا أنها اتهمتنى بتعمد عدم شراء وجبة السحور، فاقسمت لها بأننى نسيت وإثباتًا منى لحسن نيتى أعطيتها المال لتنزل تشترى السحور لكنها رفضت واتهمتنى بانعدام الرجولة والنخوة لأننى أتركها تنزل إلى الشارع فى هذا الوقت المتأخر من الليل، وتمادت فى الإهانة واللوم حتى فقدت السيطرة على عقلى، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسك بالمقص بيدى وأطعنها به عدة طعنات متفرقة بجسدها لإسكاتها عن الكلام، وعندما عدت إلى وعيى وجدتها ملقاة على الأرض غارقة بدمائها لا تنطق، فأصابنى الخوف والفزع فتركت المنزل هاربًا. قالت شقيقة المتهم فى اعترافاتها: إن المجنى عليها كانت لا تحب شقيقها وتتعمد التقليل منه أمام الناس، وأنها أكثر من مرة أهانته ولكنه كان يتجاوز عن ذلك نظرًا لحبه الشديد لها، لافتة إلى أن الزوجين يواجهان مشاكل وخلافات مستمرة منذ عدة أشهر بسبب سوء أحوالهما المادية. تلقى رجال مباحث قسم شرطة المقطم، إخطارًا من مستشفى جراحات اليوم الواحد، باستقبالها «فاطمة. ع. س» 37 سنة، ربة منزل، مصابة بجروح نافذة متفرقة بالجسم وتوفيت أثناء إسعافها، وأن وراء ارتكاب الجريمة زوجها بسبب خلافات مالية سابقة بينهما، وبإعداد الأكمنة بالأماكن التى يتردد عليها المتهم أسفرت عن ضبطه وبمواجهته بأقوال شقيقته اعترف بارتكاب الواقعة. كما تم ضبط العثور على السلاح الأبيض «مقص» المستخدم فى ارتكاب الواقعة أسفل العقار سكن المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق والتى إصدرت قرارها بحبس المتهم 4 إيام على ذمة التحقيقات.