رفضت الخنوع لقيادة المنتخب بالمونديال.. وتعليق الحذاء شر لابد منه! أشكر رئيس الأهلى على الاعتزال بالقميص الأحمر كابوس فبراير الأسود لا يفارقنى.. ودورى أبطال2012 الأغلى «بعد سنوات طويلة من الكفاح والنجاحات والأزمات قرر حسام غالى كابتن النادى الأهلى وضع حدًا لمسيرته التى استمرت أعواما طويلة صال وجال خلالها فى ملاعب الأهلى وهولندا وإنجلترا والسعودية وبلجيكا، وحفلت بالعديد من المواقف التى كان بطلها وحديث الشارع وقتها.. غالى تحدث عن وداعه للملاعب، ملابسات قرار الاعتزال وخطواته القادمة وطموحاته الإدارية وغيرها من الأمور فى السطور التالية». * كيف ترى قرار الاعتزال؟ - أعتقد إنه أصعب قرار يمكن أن يتخذه اللاعب بعد سنوات طويلة من التدريبات والمباريات والمعسكرات وحياة كرة القدم بشكل عام والتى تفرض نمط حياة معينًا، وتزيد صعوبة هذا القرار عندما تكون المسيرة حافلة بالإنجازات، وأعتقد هذا ما حدث معى ولأول مرة أشعر بالحزن الشديد عند التفكير فى تعليق حذائى، وعدم التواجد فى الملعب بعد سنوات طويلة من الركض على البساط الأخضر، لكنه فى النهاية شر لا بد منه. * لماذا لم تؤجل قرار الاعتزال رغم امتلاك عروض من الأهلى وأندية أخرى؟ - الاعتزال على القمة ومن على منصة البطولات يكتب نهاية ناصعة لمسيرة اللاعب، وأعتقد إنه حان الوقت لكى أستمع الى نداء الجسد المنهك خاصة إن الاستمرار لسنوات أخرى قد يكون قرارًا محفوفًا بالخطر، لأن الاستمرار فى الأهلى بنفس الوضع صعب ولا أتخيل نفسى بقميص آخر غيره فى مصر لذلك اخترت هذا الوقت، وأن أنهى مسيرتى مقاتلًا. * هل كان لديك قلق من عدم النجاح خارجه فى حالة الرحيل؟ - حققت مع الأهلى ما يكفينى من البطولات ولم أكن بحاجة إلى تجربة جديدة لكى أبحث عن شىء لم أحققه مع الفريق طوال سنواتى معه، لذلك لابد أن أشكر مسئولى النادى لأنهم منحونى فرصة لا تقدر بثمن بأن تكون آخر مباراة لى فى الملعب بقميص الفريق رغم أننى رحلت عنه نهاية الموسم الماضى، وكان من المفترض أن أعتزل الكرة بنهاية الموسم، وربما كانت هذه اللحظة قد حانت بقميص فريق النصر السعودى أو غيره خارج مصر. * البعض يعتبر ذلك مجاملة من الخطيب لك.. ما تعليقك؟ - لست مسئولًا عن ذلك، وأعتقد أننى تركت بصمة ولو بسيطة فى هذه الفترة القصيرة التى عدت خلالها إلى الفريق، ويكفينى أننى حتى هذه اللحظات أتلقى مطالبات من جانب الجماهير بالاستمرار فى الملاعب والتأكيد على قدرتى على الاستمرار، وهو ما ينفى وجود مجاملة من الكابتن الخطيب، بخصوص عودتى. * هل حددت مشوارك المقبل بعد الاعتزال؟ - أميل بشكل أكبر للعمل الإدارى ولن أتعجل الأمور، خاصة إننى أحتاج إلى اكتساب مزيد من الخبرات فى أى مجال قبل دخوله، وتفكيرى سيكون فى كيفية الاستعداد لأى منصب لأننى لن أقبل إلا بالنجاح كما تعودت دائمًا. * بشكل عام هل تشعر بالندم على أى من الأزمات التى مررت بها فى حياتك؟ - لست نادمًا على شىء لأن كل قرار اتخذته كان له ملابسات وكواليس والحمد لله حققت من الإنجازات مع يجعلنى لست نادمًا على شىء. * لماذا لم تقاتل للعب فى كأس العالم ليكون أفضل ختام لمسيرتك؟ - الكل يعرف إن هناك خلافًا فى وجهات النظر مع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، ولم أكن لأغير قناعاتى، وأستسلم للخنوع، وأغير ما اعتدت عليه طوال سنوات طويلة، خصوصا إننى كنت صاحب موقف فى بداية الأزمة، ولكننى بشكل عام راض عما حققته وأتمنى التوفيق لزملائى فى المنتخب، وأن ينجحوا فى إسعاد الجماهير المصرية بالمونديال. * ما أغلى بطولة لك مع الأهلى؟ - العديد من البطولات ولكن لو سألتنى عن أهم مكاسب حياتى فهو جمهور الأهلى العظيم الذى أكن له كل التقدير والاحترام على ما منحنى من دعم وقوة منذ بداية ظهورى فى قطاع الناشئين وعلى مدار السنوات التى قضيتها حتى خارج النادى كنت أجد هذا الدعم، لذلك كل بطولة حققتها فهى غالية عندى من أجل جمهور الأهلى. * ماذا عن أبرز اللقطات التى لا تفارق ذاكرتك؟ - مذبحة فبراير الأسود فى بورسعيد، وما حدث بها هى أسوأ اللحظات التى لا تفارق مخيلتى وتتسبب لى فى حزن شديد كلما تذكرتها وتمثل لى كابوس مزعج وكان له فى عون أهالى الشهداء، والحمد لله أننى نجحت فى الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا 2012 لتكون هدية لهم. * ما أكثر لحظة واجهت خلالها الخطر فى مشوارك مع الكرة؟ - عند تعرضى لأزمة المنشطات والحمد لله قاتلت من أجل إثبات براءتى، وهو ما حدث بالفعل، ووقت تعرضى للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى، وهما من أكثر اللحظات التى شعرت فيها بالقلق الشديد على مشوارى، ولكننى الحمد لله أكملت طريقى إلى نهايته بنفس النجاح. * البعض كان ينتقد عصبيتك المفرطة ما ردك على ذلك؟ - أكدت مرارًا وتكرارًا إن هذه العصبية تكون طبيعية ونابعة من أجل الخوف على الفريق ولرغبتى الشديدة فى الفوز وغيرتى على الأهلى ولست نادمًا عليها، ولن أتمكن من التخلى عنها فى أى موقف يخص الأهلى.. هذه شخصيتى ولا يمكن أن أغيرها، وأؤكد إن أى موقف صدر منى بانفعال كان خالصًا من أجل الأهلى وجماهيره. * ما رسالتك الأخيرة كلاعب لجماهير الأهلى؟ - أتمنى أن أكون قد أديت واجبى نحو فريقى وجماهيره، وأن أكون أسعدتها بالمساهمة فى حصد البطولات، وأتمنى منها أن تستمر فى دعم اللاعبين والجهاز الفنى، لأنها الشريط الأساسى والمحرك الرئيسى للفوز بالبطولات.