عمر مروان «واسطة الخير » بين الحكومة والنواب

الوزير تمكن من حل أزمة «الجندى » مع أعضاء المجلس
حالة من الشد والجذب بين الحكومة ومجلس النواب، لكن وزير التنمية المحلية أبوبكر الجندى، أشعل أزمة بين «الوزراء» و«النواب»، بعد تصريحاته بأن طلبات أعضاء المجلس مصيرها «القمامة»، الأمر الذى تسبب فى صدام بين البرلمان والحكومة، حيث طالب النواب برحيل الوزير، وقُدم نحو 20 طلب إحاطة ضد وزير التنمية إلى د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب.
الأزمة كانت ستأخذ منحنى خطيرًا، لكن المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، نجح فى تدارك الأمر، فبعد مطالبة النواب باستدعاء الوزير لمحاسبته، تدخل «مروان» لاحتواء الموقف، إذ أكد أنه سيكون هناك رد من الحكومة يرضى أعضاء المجلس، مطالبًا من رئيس المجلس د. على عبدالعال بمنحه فرصة لإيصال وجهة نظر البرلمان للحكومة، واطلاع المهندس شريف إسماعيل على تطورات الموقف.
وزير شئون مجلس النواب، نجح فى احتواء الأزمة بذكاء، فبعد أيام كان رئيس الحكومة يصطحب وزير التنمية المحلية للبرلمان للاعتذار لرئيس المجلس د. على عبد العال ليسدل الستار عن الأزمة، ليخرج بعدها «عبدالعال»، ليعلن انتهاء المشكلة، مضيفًا: «استردينا كرامة المجلس والأزمة انتهت».
يذكر أن أزمة وزير التنمية المحلية مع النواب بسبب تصريحاته، لم تكن الأولى، حيث تسبب فى حالة من الغضب الشعبى بصعيد مصر بعد تصريحه، بأن «الصعايدة» هم فى العشوائيات داخل القاهرة ما أثار غضب نواب الصعيد داخل البرلمان، لكنه اعتذر بسرعة.
أزمة أخرى، كشف عنها النائب سلامة الجوهرى، عضو مجلس النواب، عن تجاوز وزير التنمية المحلية، اللواء أبوبكر الجندى، بحق نواب البرلمان، قائلًا: ذهبت إلى مكتب وزير التنمية المحلية منذ 15 يومًا، لإبلاغه بعدد من التجاوزات والمخالفات فى تعيين بعض الأشخاص فى الوظائف بالإدارات المحلية، وتم تقديم المستندات المتعلقة بذلك إلا أنه خرج على أمام السكرتارية قائلًا: «اللى يقول كدا هضربه بالجزمة ومش صحيح إطلاقًا»، مشيرًا إلى أنه رد على هذه الواقعة قائلًا: «شكرًا يا سيادة الوزير».، وطالب النائب بضرورة حضور الوزير إلى البرلمان.