قام بصفعى على وجهى بشدة، وتوجيه الإهانة لى ولأهلى فلم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسكة بالسكين «خدعنى من أجل إتمام زواجنا سريعًا، ووعدنى باستكمال تعليمى ولكن بعد الزواج فوجئت به يرفض تنفيذ وعده، وعندما ضغطت عليه أهاننى واعتدى علىَّ بالضرب ما جعلنى أدافع عن نفسى».. كانت تلك الكلمات جزءًا من الاعترافات التى أدلت بها المتهمة بقتل زوجها، أمام المستشار أمير الوكيل رئيس نيابة المنيا. وأضافت المتهمة فى اعترافاتها: «لم أتخيل يومًا أننى سوف أقتل بيدى إنسانًا، ولكن زوجى منه لله هو ما دفعنى إلى قتله، ولم يترك لى خيارًا آخر بعدما خدعنى وتهرب من وعده لى باستكمال تعليمى، ولم أستطع أن أتحمل خداعه وجرحه لى بإهانته لكرامتى». وتابعت المتهمة: «منذ فترة ليست بالقصيرة نشأت بيننا علاقة عاطفية، اتفقنا على الخطوبة حتى إنهائى لتعليمى، ولكنه أصر على الزواج إلا أننى وأهلى رفضنا فكرة الزواج قبل إنهائى التعليم، ولكنه وعدنا بأنه سوف يتركنى أكمل تعليمى بعد الزواج، وبناء على ما وعدنا به وافق أهلى على زواجنا بعد فترة خطوبة قصيرة». وأكملت: «كانت فرحة الزواج لا تسعنى كأى فتاة فى سنى تتمنى الزواج من الشاب الذى اختاره قلبها، كما أننى قد اتفقت مع زوجى أن نؤجل فكرة إنجاب الأطفال بعد الزواج حتى لا يشغلوننى عن استكمال تعليمى، وبعد نقاشات طويلة وافق وبعد مرور شهر على زواجنا بدأ أهله فى التدخل فى حياتنا، وطلبوا منى الإسراع فى إنجاب أحفاد لهم، وكنت دائمًا أرد عليهم بأننى قد اتفقت مع ابنهم على عدم إنجابى بعد الزواج، حتى أستطيع إنهاء تعليمى ولكنهم كانوا دائمى الحديث فى ذلك الموضوع، لذلك فاض بى الكيل وطلبت منهم عدم مناقشتى فى فكرة الإنجاب مرة أخرى، لوجود اتفاق مسبق بينى وبين ابنهم وأهلى». واستطردت: «بعد مغادرة أهله لبيتنا، حدثت بيننا مشاجرة كبيرة وقام زوجى باتهامى بإحراجى له أمام أهله، وكان ردى عليه أن هناك اتفاقًا بيننا حول موضوع الإنجاب، وأننا اتفقنا على تأجيله لفترة معينة حتى أقوم باستكمال تعليمى، ومر اليوم دون حدوث شىء ولم يتحدث أحد من أهل زوجى فى الموضوع معى مرة أخرى». واختتمت الزوجة حديثها، قائلة: «بعد حوالى أسبوعين من حدوث الخلاف الأخير بدأ زوجى فى التلميح لى أثناء حديثه معى برغبته الشديدة فى إنجاب أطفال، لم التفت لحديثه لتأكدى أنه يسير وراء كلام والدته، وأنهم يخططون لإجبارى على الإنجاب ونسيان حلمى فى استكمال تعليمى، وأثناء حديثه معى وإعادته للكلام أكثر من مرة اتهمنى بتعمد تجاهل حديثه، وأننى لا أحترمه، فواجهته وقلت له إن هناك اتفاقًا بيننا بعدم الإنجاب بعد الزواج حتى أستطيع استكمال تعليمى، فوجئت برد فعله وأنه أخذ قرارًا بعدم استكمالى لتعليمى، وعندما اعترضت واتهمته بخداعى وأهلى قام بصفعى على وجهى بشدة، وتوجيه الإهانة لى ولأهلى فلم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسكة بالسكين وطعنته فى صدره حتى وقع على الأرض، ثم قام بعدها وقام بخنقى من رقبتى فدفعته بشدة، وأمسكت بعصا خشبية وضربته بها على رأسه حتى سقط غارقًا فى دمائه، ولا أندم على ما فعلته، فزوجى لا يستحق غير الموت بعدما خدعنى وأهاننى».