قرى فى حضن الجبل مهددة بالغرق.. والمخرات لم يتم تطهيرها منذ ثورة يناير كارثة موسمية تتمثل فى عدم استعداد المحافظات بشكل مناسب لأزمات الشتاء المتكررة، ورغم أن الشتاء قارب على الانتهاء إلا أن «الصباح» رصدت كوارث فى مخرات السيول، رغم تصريحات المسئولين منذ بداية الشتاء باتخاذ التدابير اللازمة. كان د. أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، أكد أن المحافظة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة سيول محتملة منها إنشاء مركز للعمليات وإدارة الأزمات تم تزويده بأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية التى تربط جميع المراكز، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة السيول، وبدأت فى مشروع من المقرر أن ينتهى فى مارس 2019 بتكلفة 22 مليون جنيه بإنشاء مخرات سيول فى قرية الحاجر. سوهاج من المحافظات التى كانت تتعرض للسيول على فترات متباعدة إلى أن تعرضت لها مرتين فى العقد الأخير، ونتج عنها خسائر فى المساكن والزراعات والثروة الحيوانية والداجنة وبالأخص فى المناطق الواقعة أسفل الجبلين الشرقى والغربى، ما تطلب استعداد مبكر لمجابهة هذه السيول وتفادى آثارها المدمرة. ورصدت «الصباح» ما تم اتخاذه من إجراءات على أرض الواقع بالصور وشهادات الأهالى، وكشفت أن كل هذه الاستعدادات مجرد «حبر على ورق». عدد من الأهالى أكدوا أن مجارى المخرات لم يتم تطهيرها منذ فترة طويلة تعود إلى ما قبل ثورة 25يناير، فيما سيطرت حالة من الرعب على أهالى قرى شرق النيل من هطول الأمطار بسبب مواقع منازلهم الواقعة أسفل قمة الجبل الشرقى وعدم متابعة المحافظة لمستوى عمل المخرات التى تحولت فى السنوات الأخيرة لمقلب قمامة. من داخل قرية الشرفا بمركز المنيا الجديدة، تحولت المدينة لكابوس بعدما كانت مدينة الأحلام، بعد فشل المحافظة فى إنشاء مخرات للسيول رغم وجود ثلاث مدارس فى «حضن» الجبل، ما كان سيتسبب فى كارثة محققة، وأرسل الأهالى فاكسات للمحافظة لحل الأزمة لكن دون جدوى، كما طالبوا المحافظ اللواء عصام البديوى بتوفير مساكن آمنة.