قبل ساعات من وقوع حادث قطار «المناشى»، الأسبوع الماضى، الذى راح ضحيته 19 راكبًا وعشرات المصابين، قام د. هشام عرفات، وزير النقل، بتفقد الخط، وقياس المسافة بين الفلنكات بيده ب«الشبر»، مطالبًا المسئولين بكتابة تاريخ الإنتاج عليها واسم الشركة المنفذة، ونوع الخرسانة والعمر الافتراضى، حتى يتم المحاسبة فى حالة حدوث أى مشاكل قبل انتهاء عمرها الافتراضى، وأشاد الوزير بالعمال، قائلًا: «هم الخطوة الأولى لتجديد السكة الحديد»، ولم تمر ساعات حتى وقع الحادث الأليم. «الصباح» رصدت التاريخ الأسود لحوادث القطارات على خط الغلابة، الذى شهد فى سبتمبر من العام الماضى، تقابل قطار محمل بالبضائع بقطار الركاب، وكاد يتسبب فى كارثة مروعة، إلا أن العناية الإلهية أنقذت الركاب، بعدما تفادى سائق قطار البضائع القطار الآخر، ولجأ لتخفيف السرعة تدريجيًا قبل أن يصطدم بالقطار. وفى ديسمبر 2016، تعطّلت حركة القطارات على خط المناشى بسبب تصادم بين قطارين على أمام محطة قطار الطيرية بمركز كوم حمادة، فخلال توقف القطار رقم 691 ركاب، المتجه من القاهرة إلى إيتاى البارود بمحطة الطيرية، انتظارًا لعبور القطار رقم 641 المتجه من إيتاى البارود إلى القاهرة، وأثناء مرور القطار الثانى من التحويلة اصطدم بالعربتين الأخيرتين من القطار الأول، ما أدى إلى خروجهما عن القضبان، وإصابة العديد من الركاب. وقبل هذا الحادث بعدة أشهر، وتحديدًا فى مايو 2016، خرج قطار ركاب عن مساره واصطدم بمنازل العاملين بالسكة الحديد فى إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، أثناء دخوله «حوش» السكة الحديد، لإجراء الصيانة اللازمة، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات. وفى أغسطس 2015، خرجت عجلات قطار رقم 677 «القاهرة - المناشى - إيتاى البارود» عن القضبان بمزلقان النجيلى، ما أدى لحالة من الهرج والتدافع بين الركاب، وتمت السيطرة على الحادث دون وقوع إصابات.